موقع أنصار الله - فلسطين – 17 محرم 1447هـ
أعلن المكتب الاعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت ، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية حتى الآن 67 طفلاً، بينما يواجه أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة خطراً حقيقياً ومباشراً من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة من بين 1.1 مليون طفل في قطاع غزة.
وقال المكتب الاعلامي خلال بيان له ان الحصار المُحكم على قطاع غزة يدخل يومه الـ103 على التوالي، منذ أن أقدمت قوات العدو "الإسرائيلي" على إغلاق كافة المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشدّ جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث.
وبينت أن المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يوماً بعد يوم، وتم خلال الأيام الثلاثة الماضية تسجيل عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة. ويُمعن العدو في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
وأشارت الى أن نحو مليون وربع المليون شخص في غزة حالة جوع كارثي، بينما يُعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يزيد عن مليون طفل، وهو واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة.
وأدان المكتب الاعلامي بأشد العبارات هذه الجرائم المنظمة التي يرتكبها العدو "الإسرائيلي" بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، ونُحمّله المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
وحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدول المنخرطة معه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكذلك الدول المتواطئة بصمتها وشركاؤها الدوليون الذين يتعمّدون تعطيل أي مسار لوقف هذه الإبادة.
واطلق المكتب الاعلامي هذا التحذير الصارخ من تفاقم الكارثة الإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، وكل الأحرار في العالم، إلى التحرّك العاجل والفوري لكسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية فوراً، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت جوعاً في وقت يقتل فيه الجوع ما عجزت عن قتله آلة الحرب والإبادة.