موقع أنصار الله - متابعات – 18 محرم 1447هـ

اعتبرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الأحد، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز خطوة غير قانونية ومخالفة للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وأكدت مؤسسات الأسرى، في بيان مشترك، أن هذه العقوبات تمثل رسالة تهديد واضحة لأركان المنظومة الحقوقية الدولية، وتشكل محاولة خطيرة لتقويض دورها الأساسي في حماية حقوق الإنسان ومحاسبة منتهكيها.

وأضافت مؤسسات الأسرى أن المقررة الأممية ألبانيز تخوض نضالًا حقوقيًا شجاعًا، وأظهرت التزامًا مهنيًا وأخلاقيًا في فضح الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها العدو، وكشفت بشكل واضح تورط بعض القوى الدولية في دعم هذه الجرائم.

وشددت على أن العقوبات المفروضة على ألبانيز تعكس بوضوح دعم الولايات المتحدة للعدو، ومساعدتها له في مواصلة عدوانه على غزة، ما يكرّس دورها كخصم مباشر للعدالة الإنسانية.

وطالبت المؤسسات المجتمع الدولي، بما يضمه من هيئات ومنظمات، إلى التحرك الفوري والجاد لإلغاء العقوبات المفروضة على ألبانيز، واتخاذ خطوات حاسمة لحماية النظام الدولي الإنساني من محاولات تقويض دوره ومصداقيته.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،قد أعلنت الأربعاء، فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، في خطوة جديدة تهدف إلى معاقبة المنتقدين للعدوان الإسرائيلي.

واتهمت ألبانيز، وهي محامية متخصصة في حقوق الإنسان، العدو الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودعمت منظمات حقوقية وخبراء بارزون في دراسات الإبادة الجماعية مواقف ألبانيز، وساندوا مطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ، بدعم أمريكي العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.