موقع أنصار الله - فلسطين – 19 محرم 1447هـ

كشفت محامية الطبيب الفلسطيني الأسير لدى قوات العدو الإسرائلي، حسام أبو صفية، أنّه ليس بخير، وقد خسر أكثر من 40 كيلو من وزنه.

وقالت محامية أبو صفية، غيد غانم قاسم،عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "الدكتور حسام أبو صفية ليس بخير. زيارتي الأخيرة له كانت قبل أيام، 9 تموز 2025.

مشيرةً إلى أنه "تم اقتحام غرفته على وجه التحديد (غرفة رقم 1/ قسم 24 سجن عوفر)، تم ضربه بوحشية على منطقة القفص الصدري".

وتابعت " لقد وجّهت له كدمات شديدة على منطقة الوجه، الرأس، الظهر والرقبة"، لمدة استمرت حوالي 30 دقيقة".

وأفادت المحامية: "الطبيب حسام طالب بالحصول على علاج وإجراء الفحوصات اللازمة له، وعرضه على طبيب قلب مختص.. لكن طلبه قوبل بالرفض".

وأوضحت، أنّ الطبيب حسام يُعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وقد تم كسر نظاراته التي تم إدخالها له مؤخرا عن طريق محاميته".

واستدركت: "الطبيب حسام ما زال يرتدي ملابس الشتاء تحت ظروف التجويع والتعذيب والعزل والهلاك، قابع تحت الأرض دون أي مُلامسة لأشعة الشمس"، مؤكّدة: "دكتور حسام أبو صفية وسائر الأسرى الفلسطينيين ليسوا بخير".

وفي تصريحات سابقة، قالت المحامية "قاسم" إن مدير مستشفى كمال عدوان نُقل لمعتقل "سديه تيمان" سيئ السمعة، وعُزل لـ 14 يوماً، فيما بعد نُقل إلى سجن عوفر وعُزل لـ 25 يوما، وعقب العزل نُقل لقسم 24 مع بقية المعتقلين من قطاع غزة. وعن التحقيق مع أبو صفية، قالت قاسم إن "أطول فترة تحقيق تعرض لها أبو صفية كانت لمدة 13 يوما متواصلة، وكل تحقيق يمتد من 8 حتى 10 ساعات، وتعرض خلال كل هذه الفترات لتنكيل وتعذيب واعتداءات مستمرة وبشعة جدا".

وعن أول ما سأل عنه أبو صفية خلال اللقاء مع قاسم، قالت إنه "قبل اعتقاله بشهرين استشهد نجل أبو صفية في غزة، وبسبب الأوضاع لم يتمكن من دفنه بشكل لائق وفي مقبرة، فكان دفنه مؤقتا في محيط مستشفى كمال عدوان، وعند بدء اللقاء كان همّه الأساسي وأول أسئلته إذا تم نقل الجثمان ودُفن نجله بشكل لائق وكريم أو لا، بالإضافة لموضوع فقدانه والدته التي توفت بعد اعتقاله بـ10 أيام".

وفي فبراير الماضي، نشر الإعلام العبري، مقطع فيديو لمدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية من داخل المعتقل، وذلك لأول مرة، منذ تاريخ 27 ديسمبر 2024.

وظهر الطبيب أبو صفية مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب، وذلك خلال مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية من داخل المعتقل.

ويأتي ذلك، بعد أيام قليلة من قرار سلطات العدو تحويل الطبيب أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، والكشف عن تعرضه للتعذيب والتنكيل والإهمال الطبي.