موقع أنصار الله - متابعات – 21 محرم 1447هـ
حذّر المتحدث باسم حركة فتح، ماهر النمورة، من خطورة القرارات الصهيونية الأخيرة التي تهدف إلى نزع الصلاحيات الإدارية عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، ونقلها إلى ما يُسمّى بـ "المجلس الديني اليهودي في كريات أربع".
وأوضح النمورة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أنّ هذه الخطوة الخطيرة جاءت عقب زيارة وزير "جيش" العدو الصهيوني مجرم الحرب، يسرائيل كاتس، واجتماعه مع زعماء المستوطنين في الخليل وقيادة "الجيش" والإدارة المدنية، حيث جرى التوافق على منح المجلس الديني اليهودي سيطرةً إداريةً ودينيةً كاملة على الحرم الإبراهيمي، في خطوة غير مسبوقة منذ احتلال المدينة عام 1967.
وأشار النمورة، إلى أنّ وسائل الإعلام العبرية كشفت عن تفاصيل هذه الخطة، حيث جرى حلّ مانع قانوني كان يمنع سحب الصلاحيات من بلدية الخليل والأوقاف الإسلامية، ليتم نقلها مباشرةً للمجلس الديني اليهودي في كريات أربع. كما كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أنّ المغارة تُسجَّل في "الطابو" باسم الشعب اليهودي، وأن هناك مخططات لبناء سقف جديد وتظليل ساحة يعقوب، إضافةً إلى تركيب منظومة متقدمة لمكافحة الحرائق ومرافق عامة تخدم المستوطنين فقط، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة.
وأضاف النمورة أنّ هذه الإجراءات تمثل اعتداءً صارخًا على المكانة الدينية والتاريخية للحرم الإبراهيمي الشريف الذي يخص المسلمين في فلسطين وكل العرب والمسلمين حول العالم.
وأكد أنّ هذا المخطط لن يقف عند حدود الإدارة، بل يهدف إلى فرض واقع تهويدي كامل في الحرم، ويمنح المستوطنين مزيدًا من السيطرة والاعتداء على حقوق شعبنا.
وشدد على أنّ هذه التغييرات تجري لأول مرة منذ قرارات لجنة شمغار عام 1994، وأنها بدأت بالفعل على الأرض من خلال إنشاء مرافق جديدة لصالح المستوطنين، وهو ما يُنذر بتفجير الأوضاع وإشعال التوتر في المنطقة.
وناشد النمورة، الأمتين العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم بالتحرك العاجل لمنع هذه الإجراءات، والدفاع عن الحرم الإبراهيمي الشريف باعتباره إرثًا إسلاميًا مقدسًا لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل كل العرب والمسلمين في العالم.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 196 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.