موقع أنصار الله - متابعات – 8 صفر 1447هـ
يُعد مرق العظام من أقدم الأطعمة التي عرفها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث اعتاد البشر غلي العظام والأنسجة الحيوانية للحصول على مشروب غني بالنكهة والعناصر الغذائية. واليوم، لا يزال مرق العظام جزءًا أساسيًا في المطابخ حول العالم، سواء كقاعدة للشوربات والصلصات أو كمشروب صحي يُستهلك بمفرده.
أنواع مرق العظام
يمكن تحضير مرق العظام باستخدام أي نوع من العظام أو الأنسجة الحيوانية، وأكثر أنواعه شيوعًا:
مرق عظام الدجاج:
يتميز بمحتوى مرتفع من الأحماض الأمينية ونكهة خفيفة تناسب مختلف الأطباق، وهو أقل دهونًا من معظم أنواع المرق الأخرى.
مرق عظام البقر:
غني بالدهون نسبيًا، ما يمنحه نكهة قوية وقوامًا مثاليًا للوصفات الدسمة مثل اليخنات ومرق البصل الفرنسي.
مرق العظام المختلط:
يجمع بين العظام واللحم وأحيانًا الجلد والأنسجة الأخرى، ويُضاف إليه عادةً خضراوات عطرية وتوابل بسيطة كالملح والفلفل لتعزيز النكهة.
كما يمكن إعداد مرق نباتي باستخدام الجيلاتين النباتي بدلًا من المكونات الحيوانية لمن يتبعون الأنظمة النباتية.
فوائد مرق العظام الصحية
مرق العظام ليس مجرد مكون للطهي، بل يقدم مجموعة من الفوائد الصحية، أبرزها:
ترطيب الجسم:
بفضل محتواه العالي من الماء، يساعد على الحفاظ على مستويات السوائل الضرورية لوظائف الجسم الحيوية.
تعزيز النوم والاسترخاء:
يحتوي على كميات صغيرة من حمض الجلايسين الذي قد يساهم في تحسين جودة النوم.
دعم صحة المفاصل والجلد:
يحتوي بشكل طبيعي على الكولاجين الذي يدعم قوة العظام والعضلات والأوتار، ويساعد في الحفاظ على مرونة الجلد.
تقليل الالتهابات:
الأحماض الأمينية الموجودة فيه قد تساعد في مكافحة الالتهابات المرتبطة بمشكلات صحية مثل التهاب المفاصل.
المساعدة في إنقاص الوزن:
غني بالبروتين الذي يزيد من الشعور بالشبع ويدعم بناء الكتلة العضلية الخالية من الدهون، مما يعزز حرق السعرات الحرارية.
القيمة الغذائية لمرق العظام
القيمة الغذائية للمرق تختلف حسب نوع العظام وطريقة التحضير، لكنه غالبًا يحتوي على كميات معتدلة من البروتين والمعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد. كما تتوفر مكملات غذائية من مسحوق بروتين مرق العظام، لكنها قد تحتوي على محليات صناعية قد تسبب اضطرابات هضمية للبعض.
الآثار الجانبية المحتملة
رغم فوائده، هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها:
احتمال تلوثه بالرصاص إذا استُهلك بكميات كبيرة.
خطر النمو البكتيري في حال التحضير أو التخزين بطريقة خاطئة.
قد يحتوي على مسببات حساسية مثل منتجات الألبان أو المحار.
بعض المعادن والأحماض الأمينية قد تتفاعل مع الأدوية.
لذلك، يُنصح بتحضيره وفق معايير النظافة والسلامة، والتشاور مع الطبيب قبل تناوله بانتظام إذا كنت تعاني من مشكلات صحية أو تتناول أدوية معينة.