موقع أنصار الله - متابعات – 8 صفر 1447هـ
يلعب المخاط دورًا أساسيًا في حماية أعضاء الجسم من الجفاف والملوثات، إذ يشكل حاجزًا طبيعيًا ضد الغبار والبكتيريا والفيروسات، ويحتوي على مركبات مضادة للميكروبات تساعد في القضاء على مسببات الأمراض. وعندما يُنتج الجسم كميات كبيرة من المخاط الكثيف، نسميه البلغم، الذي قد يظهر بألوان مختلفة ويشير أحيانًا إلى مشكلات صحية تستدعي الانتباه.
ما هو البلغم؟
البلغم هو زيادة غير طبيعية في المخاط الكثيف الناتج عن الخلايا المبطنة للمجاري التنفسية والرئتين. يظهر عادة عند الإصابة بالعدوى أو التهيج أو الأمراض المزمنة، وقد يصاحبه سعال أو ألم في الصدر نتيجة تراكمه في الشعب الهوائية.
لماذا يزداد إفراز المخاط عند المرض؟
عند مواجهة الجسم عدوى فيروسية أو بكتيرية، تزيد خلايا البطانة الظهارية إفراز المخاط لتعزيز الحماية المناعية والفيزيائية.
في نزلات البرد، يتجمع البلغم في الأنف وقد يصل إلى الرئتين عند التهاب الصدر.
في حالات الحساسية، يبالغ الجهاز المناعي في ردة فعله تجاه محفزات غير ضارة مثل الغبار وحبوب اللقاح، منتجًا المزيد من المخاط.
الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل الربو، والتليف الكيسي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة لفرط إفراز البلغم.
دلالات ألوان البلغم
يتغير لون البلغم مع الحالة الصحية:
شفاف وسائل: طبيعي ويعكس صحة جيدة.
أبيض أو عكر: مؤشر مبكر على عدوى بسيطة أو التهاب بسبب الحساسية.
أصفر أو أخضر: قد يظهر في المراحل المتقدمة من العدوى نتيجة إنزيمات الخلايا المناعية، لكن اللون وحده لا يؤكد الإصابة البكتيرية.
بني محمر: غالبًا يحتوي على دم من تهيج أو جفاف الممرات الأنفية، لكن السعال المصحوب بالدم يستدعي مراجعة الطبيب فورًا.
أسود: نادر، وقد يشير إلى عدوى فطرية أو التعرض لدخان أو ملوثات، ويستلزم فحصًا طبيًا.
هل يحتاج البلغم دائمًا إلى مضاد حيوي؟
رغم أن البعض يربط اللون الأخضر أو الأصفر بالعدوى البكتيرية، لون البلغم وحده لا يكفي لتحديد الحاجة للمضاد الحيوي. يعتمد القرار الطبي على الأعراض المصاحبة مثل:
الحمى المستمرة
التعب الشديد
فقدان الشهية لأكثر من أسبوع
أما العلاج المنزلي فيشمل شرب الكثير من السوائل واستخدام بخاخات مزيلة للاحتقان مؤقتًا، مع استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو ازدادت حدة.