موقع أنصار الله - متابعات – 17 صفر 1447هـ
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جريمة العدو الصهيوني باغتيال الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، مؤشراً خطيراً على نية العدو ارتكاب أفظع الجرائم في غزة، وسعيه المحموم لطمس أي تغطية إعلامية تكشف جرائمه، مؤكدة أن الحقيقة هي عدو مباشر للعدو.
ونعت الجبهة الشعبية، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، شهداء الحقيقة من طاقم قناة الجزيرة في غزة، الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، الذين استشهدوا جراء استهداف مباشر ومتعمد لخيمة الصحفيين مقابل مستشفى الشفاء.
وأكدت أن هذه جريمة حرب صهيونية مكتملة الأركان، تؤكد مجدداً أن هذا العدو الصهيوني لا يعرف للإنسانية أو القانون أي معنى.
وقالت إن هذا الاستهداف الوحشي داخل مستشفى، جاء في وقت كان الصحفيون يمارسون عملهم النبيل، موثقين بالصوت والصورة مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناة المدنيين، وهو دليل على أن العدو يعتبر الحقيقة عدواً مباشراً له ويسعى بكل الوسائل لإسكات كل صوت حر ونزيه وشجاع.
وأشادت الجبهة الشعبية بالدور "البطولي والمهني للشهيد أنس الشريف الذي كانت تقاريره جسراً ينقل مأساة غزة للعالم، مع زملائه الذين كانوا صوت الضحايا وصورة الألم وصرخة الجوعى تحت الحصار، مما دفع العدو الصهيوني إلى اغتيالهم لكسر الكاميرا وإخماد الحقيقة”.
أضافت: "في الوقت الذي يروج فيه العدو الصهيوني كذبًا للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة، تنفذ يده الملطخة بالدماء مجزرة بحق طاقم صحفي مدني، لم يحمل سوى ميكروفون وكاميرا، لكنه كان أخطر سلاح عليه”.
وحذرت من أن الصمت الدولي على جرائم العدو الصهيوني بحق الصحفيين يعتبر شراكة في الجريمة، داعية النقابات الصحفية والإعلامية والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لوقف المجازر وتقديم قادة العدو الصهيوني للمحاكم الدولية.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة، ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.