موقع أنصار الله - متابعات – 20 صفر 1447هـ

تعتزم باكستان إنشاء قوة جديدة في الجيش للإشراف على القدرات القتالية الصاروخية، في خطوة تهدف لمجاراة قدرات جارتها الهند، بحسب التحليلات.

وقد أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، عن إنشاء القوة الصاروخية للجيش في وقت متأخر من أمس الأربعاء، في مراسم أقيمت في إسلام آباد قبل يوم واحد من عيد استقلال باكستان الـ78، تمحورت حول أسوأ نزاع منذ عقود مع الهند، والذي وقع في أيار/مايو الماضي.

وقال شريف، في بيان صادر عن مكتبه، متحدثاً عن القوة الجديدة: "ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة"، مضيفاً أنّها "ستكون علامة فارقة في تعزيز القدرة القتالية للجيش الباكستاني"، في حين لم يدل بتفاصيل أخرى.

ومع ذلك، قال مسؤول أمني كبير إنّ القوة "سيكون لها قيادة خاصة في الجيش، وستكون مخصصة للتعامل مع الصواريخ ونشرها في حال نشوب حرب بأسلحة تقليدية"، مضيفاً أنّه "من الواضح أنّها أنشئت للتعامل مع الهند".

وتواصل الدولتان المسلحتان نووياً تحديث قدراتهما العسكرية في ظل تنافس طويل الأمد منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في عام 1947.

وتصاعد أحدث توتر بين البلدين في نيسان/أبريل الماضي على خلفية مقتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، وهو هجوم ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، لكن باكستان نفت تورطها.

ثم اندلع صراع في أيار/مايو، وهو أعنف قتال بين البلدين منذ عقود، حيث شهد استخدام الجانبين للصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات، قبل أن ينتهي بوقف إطلاق نار أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتعترف إسلام آباد بوساطة الولايات المتحدة، لكن الهند تنفي ذلك، وتقول إنّه جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار مباشرة بين الجيشين.