موقع أنصار الله - متابعات – 23 صفر 1447هـ
جددت القاهرة، اليوم الأحد،" رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية"، مؤكدة في بيان صدر عن وزارة الخارجية المصرية أن هذا الطرح "يمثل سياسة إسرائيلية مرفوضة تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفيتها".
وقال البيان إن مصر تابعت "بقلق بالغ" ما تردد مؤخرًا حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول بشأن قبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، مشددًا على أن القاهرة تعتبر هذه الخطط "جريمة تاريخية" تندرج تحت جرائم الحرب والتطهير العرقي.
وأكدت الخارجية المصرية أن القاهرة "لن تسمح بأن تكون طرفًا في هذه الجريمة"، وأنها لن تقبل بأي مشاركة في عمليات "الإبادة أو التهجير"، معتبرة أن ذلك "انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ الإنسانية"، وأن "مصر لن تسمح به أبدًا وستظل ملتزمة بالقضية الفلسطينية".
ودعا البيان المجتمع الدولي وكافة الدول "المحبة للسلام" إلى رفض هذه المخططات و"عدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية"، محذرًا من أن التهجير القسري يمثل "انتهاكًا جسيمًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية"، وله عواقب خطيرة وأبعاد سياسية وإقليمية تهدد استقرار المنطقة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.