موقع أنصار الله - متابعات – 26 صفر 1447هـ
حذّر الدفاع المدني في قطاع غزة من "التبعات الإنسانية" الخطيرة على المواطنين في المناطق السكنية، التي يعيد العدو الصهيوني اجتياحها في قطاع غزة، واجباره سكانها على النزوح نحو ما يسمها بـ"المنطقة الإنسانية الآمنة".
وأضاف الدفاع المدني في بيان له، الأربعاء، من أن هذه السياسة تهدف إلى تكريس معاناة المواطن، وتضع أمامنا كجهة تقدم "الخدمة الإنسانية" عوائق عديدة في الإستجابة لنداءات الاستغاثة.
وأوضح أن ذلك يأتي في وقت ما زال فيه الدفاع يتلقى نداءات استغاثة على مدار الساعة من مواطنين محاصرين في هذه المناطق التي توغل "جيش" العدو الصهيوني فيها، وبات يعتبرها "منطقة عسكرية" غير آمنة.
وأكد الدفاع أن طواقمه لم تتمكن من "الإستجابة الإنسانية" لغالبية هذه النداءات حتى اللحظة، خاصة في مناطق شرق الزيتون والصبرة وخانيونس وجباليا، بسبب خطورة العمل فيها، في ظل رفض الاحتلال الموافقة على طلبات التنسيق للسماح لطواقنا بالعمل الإنساني فيها.
وحذر من التبعات الإنسانية الخطيرة للسياسة الصهيونية الممنهجة، والتي تهدف إلى محاصرة المواطنين النازحين تدريجيا في هذه المنطقة "الإنسانية" وسط قطاع غزة.
وأكد الدفاع أنه يجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لقطع الطريق على العدو الصهيوني، واجباره على احترام القانون الإنساني الدولي وميثاق جنيف، وإيقاف عمليات التنزيح التي يرتكبها بحق مليوني مواطن في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.