موقع أنصار الله - متابعات – 7 ربيع الأول 1447هـ

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن تصعيد العدو الصهيوني مجازره في مدينة غزة جرائم حرب وتطهير عرقي مبيته تستهدف الضغط على السكان ودفعهم للتهجير القسري.

وأضافت الجبهة في بيان صادر عنها، اليوم السبت، أن العدو ارتكب اليوم مجزرةً جديدةً ومروّعة باستهدافه مخبزًا مكتظًا بالمواطنين في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا بينهم أطفال ونساء، في جريمة تعكس أقصى درجات الحقد والوحشية والفاشية.

وأوضحت أن هذه المجزرة حلقة في مسلسل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج الذي ينفذه العدو ضد شعبنا على مدار الساعة.

وأكدت أن العدو الصهيوني يستخدم كل أنواع الأسلحة المحرّمة دوليًا، وسط صمت عالمي مخزٍ وتواطؤ مكشوف من الأنظمة الاستعمارية الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية الشريك المباشر في هذه المحرقة.

واعتبرت أن هذه الجريمة تُعبّر عن نية مبيتة لتصعيد القتل والإرهاب والتطهير العرقي بحق المدنيين في مدينة غزة بقرار من المستوى السياسي الصهيوني الإجرامي، بهدف ترهيب السكان ودفعهم قسرًا نحو التهجير، في إطار مخطط إجرامي واضح المعالم، ومحرقة جماعية تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه.

وتابعت أن الصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الإدانة هو مشاركة فعلية في الجريمة وتواطؤ مع القاتل، والضغط الدبلوماسي أو التلويح بالعقوبات أثبت عجزه عن وقف جرائم العدو.

وأردفت أن وجود الانقسام في الدول الغربية حول فرض العقوبات على العدو الصهيوني بسبب جرائمه في فلسطين يُعدّ بحد ذاته عارًا ومشاركة في الجريمة.

وطالبت الجبهة بتصعيد أدوات الضغط في كل الساحات، وملاحقة العدو الصهيوني وداعميه في المحاكم الدولية، وتهديد مصالحه ومصالح حلفائه في العالم.

وقالت: إن أساليب الضغط والإجراءات الدبلوماسية أو التهديد بالعقوبات أثبتت عدم فعاليتها، والمطلوب تبني أساليب أخرى جديدة تهدف إلى تهديد مصالح الاحتلال في العالم ومحاصرته، مع تركيز الضغط أيضًا على الإدارة الأمريكية الشريك المباشر في الإجرام.

ودعت الجبهة أحرار العالم إلى إطلاق انتفاضة عالمية كبرى وتنظيم أوسع حراك جماهيري في كل الميادين والعواصم للضغط من أجل وقف المحرقة، وإلى تعزيز المقاطعة الشاملة للاحتلال ومقاطعة داعميه، وفرض عزلة سياسية واقتصادية كاملة عليه.

وطالبت بمحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم من قادة العدو الصهيوني والشركاء الدوليين الذين يوفرون له الغطاء والدعم العسكري والسياسي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.