نظمّت السلطة المحلية والتعبئة بمحافظة صنعاء اليوم حفلًا خطابيًا بالعيد الـ 11 لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، تحت شعار "حرية واستقلال".

وفي الحفل، اعتبر المحافظ عبدالباسط الهادي، الاحتفاء بثورة الـ 21 من سبتمبر رسالة إصرار من الشعب اليمني على مواصلة الزخم الثوري لتحقيق كامل أهداف الثورة في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال.

واستعرض، محطات من تاريخ الثورة منذ بداياتها، والتي كانت حجر الأساس لها ومشروعها النهضوي للتحرر من التبعية والارتهان للخارج، المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

وقال "إرادة الله مكنّت الشعب من الفرج من خلال المشروع القرآني، الذي دعا إلى الوحدة على أساس الاعتصام بحبل الله، والدعوة إلى الخير والتضحية، ولم ينطلق على أساس مذهبي، بل وفقًا لما دعا إليه الله سبحانه وتعالى".

وأشار المحافظ الهادي، إلى أن الثورة الفتية هيأت لتكون الأمة، خيرية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، من خلال المشروع القرآني الذي يواصل الشعب اليمني السير فيه بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين.

ولفت إلى أن مشروع الشهيد القائد النهضوي مثل إنطلاقة لمشروع عظيم دعا الله سبحانه وتعالى إليه، مشيرًا إلى أن اليمن أصبح ملاذًا للجميع، يساند المستضعفين.

وأضاف" الوضع الذي نعيشه اليوم وما نحن فيه من نعمة هي لتلك الدماء والجهود والتضحيات التي بُذلت في تأسيس المشروع القرآني العظيم، وما يزال ممتدًا بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين".

ودعا محافظ صنعاء، كل من لديه حرية ومن يحمل إباء ومن يريد أن يتحرر، إلى المشاركة في ترسيخ أهداف الثورة، مؤكدًا أن الوضع ما يزال قائمًا والفرصة متاحة والتضحية مستمرة ومن أراد الخدلان، وسعى سعي الشيطان، فهو مرفوض، وهو خاسر في الدنيا والآخرة.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى، أكد وكيل أول المحافظة حميد عاصم، أن ثورة 21 سبتمبر قدّمت أنموذجًا مختلفًا من الثورات التصحيحية في تحرير الوطن من الهيمنة والتبعية للخارج.

وأشار إلى أن إحياء ذكرى الثورة المجيدة فرصة لتذكر من قدموا أنفسهم وأرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل التحرر من هيمنة دول الاستكبار العالمي.

واستعرض عاصم صورًا من حالات ارتهان الأحزاب الرئيسية وحلفائها لأمريكا وبريطانيا، خلال الفترة من العام 2011م حتى قيام الثورة، وكيف كانوا يتسابقون على الدخول إلى سفاراتهم من مختلف الأبواب.

واعتبر الاحتفال بالمناسبة الوطنية المجيدة، تتويجًا لتمسك الشعب اليمني بحقوقه الثورية في مناهضة المشاريع التآمرية والمضي في الدفاع عن الأرض والعرض ورفض الوصاية وتجسيدًا لقيم التحرر والمبادئ الوطنية المعبرة عن تطلعات وإرادة اليمنيين.

وأوضح، وكيل أول المحافظة، أن ثورة 21 سبتمبر، جاءت انتصاراً للحرية والاستقلال ووضعت حدًا للتدخلات الخارجية، وجسدت إرادة الشعب اليمني في استعادة قراره السيادي.

وعدّ ثورة 21 سبتمبر، نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر طوى فيها أبناء اليمن، مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، منوهًا ببطولات من قدموا أرواحهم رخيصة من أجل إسقاط مشاريع الوصاية التي حاولت دول الاستكبار من خلالها فرض أجندتها وإعادة اليمن إلى مربع الوصاية.

بدوره حيا مسؤول التعبئة بالمحافظة فايز الحنمي، أدوار أبناء المحافظة في مساندة الثورة المباركة، مؤكدًا أن القبيلة كانت سباقة لمؤازرة الأبطال والمجاهدين في التصدي للظلم وإفشال مشروع تفتيت الوطن وفضح مؤامرات الأعداء.

ودعا إلى استمرار التعبئة والالتحاق بدورات "طوفان الأقصى"، والاستعداد لمواجهة أي عدوان وخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لنصرة فلسطين وإسناد غزة.

فيما اعتبر عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي، الاحتفاء بالمناسبة الوطنية، احتفاء بكسر رهانات العدوان وتجديد العهد للشعب اليمني في المضي في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر.

ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لنصرة المستضعفين وترجمة تطلعات الشعب اليمني في استعادة القرار السياسي، مبينًا أن إرادة الشعب اليمني لا يمكن أن تهزم في ظل قيادته الحكيمة.

واستعرض العلامة ناجي، نماذج من ثمار الثورة المباركة، وما تحقق من نجاحات في مختلف المجالات الاقتصادي والزراعي والعسكري، وما أصبح عليه اليمن اليوم بفضل هذه الثورة.

وأشار، إلى أن يوم 21 من سبتمبر، يوم قطع الله به دابر الوصاية على الشعب اليمني، مؤكدًا أن ثورة سبتمبر، كونها شعبية غير مرتهنة للخارج تسعى لتحقيق تطلعات اليمنيين، حُورِبَتْ وشكل تحالف دولي لوأدها، إلا أن القبائل اليمنية كان لها الدور في إنجاحها والحفاظ عليها.

ولفت إلى أن ما يميز ثورة الـ 21 من سبتمبر، أن لها قائد ثورة قرآنية، جعلت فلسطين بوصلتها وقبلتها، ثورة تمتلك القيم والحرية والإباء.

تخللت الفعالية التي حضرها أعضاء الهيئة الإدارية وعدد من وكلاء المحافظة ومديري وموظفي المكاتب التنفيذية وديوان المحافظة وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية، قصيدة للشاعر عبدالباري عبيد عبرت عن المناسبة.