موقع أنصار الله - متابعات – 29 ربيع الأول 1447هـ

يواصل "جيش" العدو الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ715 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في القصف واستهداف المنازل السكنية والنازحين، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى.

تركزت الغارات الجوية على مدينة غزة، حيث يعاني السكان من القصف المستمر ونسف المباني، إضافة إلى نقص حاد في المواد الطبية بالمستشفيات التي تكتظ بالجرحى.

وأفادت وزارة الصحة أن، فجر اليوم الأحد، شهد استشهاد أكثر من 22 فلسطينيًا إثر قصف طائرات العدو الصهيوني مربعا سكنيا قرب مسجد "إحياء السنة" في حي الصبرة جنوب المدينة.

وتكدست جثامين عدد كبير من الشهداء في مستشفى الشفاء نتيجة المجازر التي ارتكبت بحق عائلات الحداد وأبو محسن ودغمش، بينما واصلت المدفعية الصهيونية قصف مناطق متفرقة في حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء.

وجرى استخدام عربات مسيرة ومفخخة لتفجير المباني في شارع النفق وحي الشيخ رضوان ومنطقتي الكرامة والمخابرات.

وأطلقت الطائرات المسيرة "كواد كابتر" نيرانها بشكل عشوائي في شوارع غرب وشمال غرب المدينة، فيما حلقت طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض باستمرار. وشهد محيط أبراج المخابرات والكرامة شمال غربي المدينة تفجيرات وعربات مفخخة.

وأوضح "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أن "جيش" العدو الصهيوني يفجر يوميا أكثر من 17 عربة مفخخة في غزة، تعادل قوة الواحدة منها زلزالًا بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر.

وخلال الأسبوع الأخير، فجر "جيش" العدو الصهيوني نحو 120 عربة مفخخة محملة بما يقارب 840 طنا من المتفجرات بين المنازل السكنية، في أكبر حملة عنف موجهة ضد المدنيين منذ بداية العدوان، وهو ما وصفه المرصد بأنه تصعيد خطير ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر الرابع والعشرين على التوالي.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.