موقع أنصار الله - متابعات – 16 ربيع الآخر 1447هـ
وافق مجلس النواب الروسي، اليوم، على الانسحاب من اتفاقية تاريخية مع الولايات المتحدة تهدف إلى الحدّ من مخزونات البلوتونيوم القابل للاستخدام في صنع الأسلحة النووية، والمتبقّي من آلاف الرؤوس الحربية التي خلّفتها الحرب الباردة.
وجاء في المذكرة الروسية المرفقة بمشروع القرار أنّ "الولايات المتحدة اتخذت خطوات جديدة معادية لروسيا، غيّرت بشكل أساسي التوازن الاستراتيجي القائم وقت إبرام الاتفاقية، وخلقت تهديدات إضافية للاستقرار العالمي".
وأُبرمت "اتفاقية إدارة البلوتونيوم والتخلّص منه" عام 2000، وألزمت كلا البلدين بالتخلّص من 34 طناً من البلوتونيوم القابل للاستخدام العسكري، وهي كمية قال مسؤولون أميركيون إنها تكفي لصنع نحو 17 ألف رأس نووي. ودخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ عام 2011.
وكانت روسيا قد علّقت العمل بالاتفاقية عام 2016، احتجاجاً على العقوبات الأميركية، وما وصفته بـ"الإجراءات غير الودية" ضدها، إضافة إلى توسّع حلف شمال الأطلسي، وتغيّر طريقة الولايات المتحدة في التخلّص من البلوتونيوم.
وبعد تفكيك آلاف الرؤوس الحربية عقب الحرب الباردة، احتفظت موسكو وواشنطن بمخزونات كبيرة من البلوتونيوم العسكري، المكلِف تخزينه، والمثير لمخاوف من انتشاره.
ووفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين، لا تزال روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، تملكان معاً نحو ثمانية آلاف رأس نووي، مقارنة بذروة بلغت 73 ألف رأس عام 1986.