موقع أنصار الله - متابعات – 17 جمادى الأولى 1447هـ
أفاد مصدر قيادي في كتائب القسام –الجناح العسكري لحركة حماس، بأن مجاهدي القسام انتشلوا، عصر اليوم السبت، جثة الضابط في "جيش" العدو الصهيوني "هدار غولدن" من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح القيادي في كتائب القسام في تصريحات "للجزيرة"، أنه تم انتشال 6 شهداء من مكان انتشال جثة الضابط "غولدن" في رفح.
ويعد هذا التطور الأحدث في ملف جثث الأسرى الصهاينة لدى المقاومة، والذي ظلّ أحد أبرز القضايا الشائكة في الصراع بين حركات المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني منذ حرب 2014، حين أُسر غولدن خلال معارك شرقي رفح أثناء ما عُرف بـ”الجمعة السوداء”.
وكان "غولدن" –وهو ضابط في "لواء غفعاتي" في "جيش" العدو الصهيوني– قد فُقد أثره في الأول من أغسطس/آب 2014، بعد اشتباك عنيف مع مقاومين من كتائب القسام داخل أحد الأنفاق شرق رفح، خلال العدوان الصهيوني على غزة في ذلك العام.
ومنذ ذلك الوقت، أعلنت سلطات الكيان الصهيوني مقتل "غولدن" واحتجاز جثمانه لدى حماس، فيما لم تؤكد القسام مصيره رسمياً إلا في بيانات مقتضبة ربطت أي حديث عن الأسرى والمفقودين بصفقة تبادل تضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.
ويعد العثور على جثة الضابط "غولدن" تطوراً مهما في قضية خروج العشرات من مقاتلين كتائب القسام من أنفاق رفح داخل ما يعرف بالخط الأصفر، حيث ربط رئيس أركان "جيش" العدو الصهيوني، إيال زامير، خروجهم باستعادة جثة غولدن.
وقال في تصريحات صحفية يوم 4 نوفمبر الجاري: “لن يُسمح لأيّ من عناصر حماس المحاصرين في رفح بالخروج أحياء ما لم تُستعد جثة الضابط هدار غولدن”.
وفي وقت سابق، أعلن "جيش" العدو الصهيوني، اليوم السبت، التعرف على جثة الأسير الرقيب ليؤور رودايف بعد تسلمها من غزة مساء الجمعة.
وقال "جيش" العدو في بيان، “بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية، أبلغ مندوبو الجيش عائلة المختطف (الأسير) ضابط الصف ليؤور رودايف أن جثمانه أعيد إلى إسرائيل”.
وأضاف أنه “وفق المعلومات والاستخبارات الواردة، فقد قُتل ضابط الصف ليؤور رودايف الذي خدم نائباً لقائد فريق التدخل السريع في بلدة (مستوطنة) نير يتسحاق”، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسرت الجهاد الإسلامي الجثمان”.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنتا في وقت سابق الجمعة أنهما ستسلمان رفات أسير صهيوني إضافي في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل سلمت قوات العدو الصهيوني عبر "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" جثامين 15 شهيدا ضمن صفقة التبادل.
وقالت مصادر في مستشفى ناصر إنها تسلمت جثامين 300 شهيد كانت قوات العدو الصهيوني تحتجز جثامينهم، ووفق إدارة لجنة الجثامين في غزة، فقد جرى دفن 144 جثمانًا في مقبرة جماعية بمدينة دير البلح لتعذر التعرف عليهم.
وتأتي عملية البحث وتسليم جثث الأسرى الصهاينة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، الذي جرى التوصل إليه في شرم الشيخ، بالاتفاق مع حركة حماس والكيان الصهيوني ووساطة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.