موقع أنصار الله - متابعات – 26 جمادى الأولى 1447هـ
وصف وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا، اليوم، وصول 153 فلسطينياً على متن طائرة من غزة الأسبوع الماضي بـ"المريب"، محذراً من أن الخطوة تدل على "أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين".
وقال لامولا "نشعر بالارتياب كحكومة جنوب إفريقيا حيال الظروف المحيطة بوصول الطائرة"، مضيفاً بأن "هذه أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه "لا نريد بأن تأتي أي رحلات أخرى إلينا نظراً إلى أن هذه أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية وهذه المناطق من الفلسطينيين، وهو أمر تعارضه جنوب إفريقيا"، معتبراً أن "ذلك يمثّل أجندة أوسع لإخراج الفلسطينيين من فلسطين باتّجاه مختلف أنحاء العالم، وهي بوضوح عملية مرتّبة".
ووصل الفلسطينيون إلى مطار جوهانسبرغ على متن طائرة مستأجرة الخميس قادمين من قطاع غزة في عملية لم تتضح ملابساتها. ولم يحملوا أختام مغادرة من الكيان الصهيوني على جوازات سفرهم.
والسبت، قالت السلطات الصهيونية إنّ 153 فلسطينياً أثيرت تساؤلات في شأنهم إثر وصولهم في شكل غير متوقع إلى جنوب إفريقيا، حصلوا على موافقة دخول من دولة ثالثة لم تسمّها.
وقال المتحدث باسم هيئة تنسيق أعمال حكومة كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية "كوغات" شيمي زواريتس، لوكالة "فرانس برس" إنه تم السماح للفلسطينيين بمغادرة غزة فقط "بعدما حصلت هيئة تنسيق أعمال الحكومة على موافقة من دولة ثالثة لاستقبالهم".
وقالت شرطة الحدود في جنوب إفريقيا إن الفلسطينيين احتجزوا على متن طائرتهم لمدة 12 ساعة بعد هبوطها في جوهانسبرغ الخميس لأنهم لم يحملوا أختام مغادرة من الكيان الصهيوني الغاصب على جوازات سفرهم.
ثمّ سمحت "وزارة الداخلية" لهم بالنزول بعدما أعلنت إحدى المنظمات غير الحكومية أنها ستوفر لهم مكاناً للإقامة.
طريقة غامضة للمغادرة
وقالت منظمة "غيفت ذي غيفرز" (Gift the Givers) غير الحكومية لوسائل إعلام جنوب إفريقية إنها لا تعرف من استأجر الرحلة أو رحلة سابقة كانت تقل 176 من سكان غزة في 28 تشرين الأول.
وذكرت تقارير بأن منظمة لا يُعرف عنها الكثير تدعى "المجد" لعبت دوراً في مغادرة المجموعتين من غزة.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا للصحافيين الجمعة، إنه يبدو "كما لو أنّه تم طردهم"، مضيفاً أن "هؤلاء أشخاص من غزة تم وضعهم بطريقة غامضة على متن طائرة مرّت بنيروبي وجاؤوا إلى هنا".
وأشارت وزارة الداخلية في جنوب إفريقيا إلى أنّ 130 من المجموعة دخلوا البلاد، بينما استقل الباقون الذي يبلغ عددهم 23 شخصاً، رحلة جوية إلى وجهات أخرى.
وأوضح زواريتس أن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، يسهّل مغادرة سكان في غزة عبر الكيان الصهيوني إلى دول مضيفة، وينطبق ذلك على مرضى يحتاجون إلى علاج طبي ومواطنين مزدوجي الجنسية وأفراد عائلاتهم، "أو أولئك الذين يحملون تأشيرات إلى دول ثالثة".
وتعد جنوب إفريقيا التي تستضيف أكبر جالية يهودية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث عمدت حكومتها، في العام 2023، إلى مقاضاة الكيان الصهيوني الغاصب أمام "محكمة العدل الدولية"، متهمة إياها بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
ومنذ الـ 8 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 68800 ألفا شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، و10 آلاف مفقود ودمار هائل في البنية التحتية العمرانية والخدماتية والمؤسساتية.