موقع أنصار الله - متابعات – 28 جمادى الأولى 1447هـ

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ شركة "روساتوم" الحكومية مستعدة لتقاسم تقنياتها النووية المتطورة مع مصر، مؤكداً حرص موسكو على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الطاقة والابتكار النووي.

وقال بوتين إن ذلك "يشمل تجميع مفاعلات نووية معيارية صغيرة، واستخدام الطاقة النووية السلمية في الطب والزراعة". وأضاف أن "روساتوم" تمتلك مجموعة واسعة من التقنيات الفريدة، وأنّ روسيا منفتحة على تطوير مشاريع مشتركة مع مصر في مختلف قطاعات الاستخدامات النووية السلمية.

 

السيسي: المشروع يؤمّن الطاقة لمصر بشكل مستمر

من جهته، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشكر للرئيس الروسي على مشاركته في مراسم تركيب الوعاء الخاص بالمفاعل النووي الأول في محطة "الضبعة" النووية.

وقال السيسي، في كلمة له، خلال مشاركته الرئيس الروسي عبر تقنية الفيديو، إنّ العلاقات المصرية الروسية علاقات قوية واستراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موجها الشكر للرئيس بوتين على دعمه لمشروع إنشاء محطة "الضبعة" النووية.

وأضاف: "نشهد اليوم الصفحة الأولى من مشروع محطة الضبعة النووية وهو بمثابة حلم كنا نسعى لتحقيقه"، مؤكداً أنّ "التعاون المصري الروسي هو تعاون في مشروعات حقيقية تصب في صالح الشعبين".

وأكد الرئيس المصري أنّ "مشروع محطة الضبعة النووية يؤمن إمدادات الطاقة لمصر بشكل مستمر ومستقر"، مشيرا إلى أنّ "العمل جارٍ على تجهيز الكوادر المصرية في المجالات والعلوم النووية".

وأوضح السيسي أن مصر "تمكنت من تحقيق هذه النجاحات نتيجة التعاون بين مصر وروسيا"، لافتا إلى أنّ بلاده تدعم تطوير وازدهار مستقبل مصر في مجال الطاقة النووية السلمية.

 

الكرملين: أمل في تشغيل محطة "الضبعة" قريباً

بدوره، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنّ محطة "الضبعة" للطاقة النووية في مصر مهمة للغاية وتعد مشروعاً رائداً للتعاون بين روسيا ومصر، مشيرًا إلى أن المشروع يتقدم بنجاح.

وأوضح أنّ المشروع "يسير على نحو جيد، وهناك ما يدعو للأمل في تشغيل المحطة قريباً".

وشهد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى في محطة "الضبعة" للطاقة النووية، التي تعد من أبرز رموز التعاون بين القاهرة وموسكو.

 

إطلاق المفاعل الأول في 2028

وتُعتبر محطة "الضبعة" النووية أوّل محطة للطاقة النووية في مصر، يتمّ بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

ووقّعت روسيا ومصر في تشرين الثاني 2015 اتفاقية حول التعاون المشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة المطلة على البحر المتوسط، شمالي مصر، ثم دخلت عقود المحطة حيّز التنفيذ في كانون الأول 2017، حينما كان بوتين في زيارة رسمية للقاهرة.

وتضمّ محطة "الضبعة" 4 مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.

وفي عام 2022، بدأ بناء الوحدتين الأولى والثانية من المحطة، بفارق 4 أشهر بين صبّ الخرسانة الأولى، وهو رقم قياسي في قطاع الطاقة النووية العالمي. وفي عام 2023، بدأ بناء الوحدة الثالثة، وفي كانون الثاني 2024، بدأ بناء الوحدة الرابعة.