موقع أنصار الله - متابعات – 4 جمادى الآخرة 1447هـ

كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أن نسبة سوء التغذية بين السكان تجاوزت 90% وفق التقديرات الميدانية.

وحذر من أن هذا التدهور الصحي هو نتيجة مباشرة لسياسة “التجويع المتعمّد” التي يواصل العدو الصهيوني فرضها عبر تقليص تدفّق المساعدات الأساسية إلى القطاع.

وأوضح الثوابتة، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن سلطات العدو لا تسمح بدخول أكثر من 200 شاحنة يوميًا من أصل 600 شاحنة نصّ عليها البروتوكول الإنساني الملزم بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف: “ما يدخل فعليًا لا يشكّل سوى أقل من الثلث، وهو ما يثبت أن الجوع يُدار بشكل مقصود وبطيء وتراكمي”.

وبيّن أن العدو الصهيوني يمنع عشرات الأصناف الغذائية الحيوية من الوصول إلى غزة، بما في ذلك اللحوم الحمراء والبيضاء، البروتينات، بيض المائدة، مشتقات الحليب، والمواد الضرورية للنمو والصحة، ما يعمّق أزمة سوء التغذية المتفشية بين المواطنين.

وأشار الثوابتة إلى أن الكيان الصهيوني لم يلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه مع حركة “حماس” في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يقضي بإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا.

ولفت إلى أن العدو الصهيوني خرق الاتفاق أكثر من 497 مرة وقتلت 342 فلسطينيًا منذ ذلك الوقت، بحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي.

وفي جانب آخر، أكد الثوابتة أن العدو يواصل حظر إدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لتمكين الدفاع المدني من انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام، واصفًا ذلك بأنه “انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية”.

وشدّد على أن العدو الصهيوني “يبقي الحصار مفروضًا بصورة كاملة، ويستخدم أدواته للتحكم بتدفّق السلع لخلق بيئة إنسانية أكثر هشاشة”.

وأكد أن استمرار هذا النمط من السلوك يشكّل “جريمة مركّبة من التجويع المتعمّد ومنع الإغاثة”، داعيا الوسطاء والأطراف الضامنة إلى ممارسة ضغط جاد لإلزام العدو الصهيوني بتعهداته ووقف الانتهاكات فورًا.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأها العدو الصهيوني في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.