موقع أنصار الله - متابعات – 20 جمادى الآخرة 1447هـ
شدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر على تمسك الشعب الفلسطيني بخياره ومقاومته، مؤكداً أن المرحلة الحالية تمثل تحدياً وجودياً يتطلب وحدة الأرض والشعب والقضية، وأن سلاح المقاومة جزء من التوافق الوطني وليس أداة للعدو.
وقال مزهر في كلمة له مساء اليوم: "بعد سنتين من حرب الإبادة على غزة تقف قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا لتطلب منا الاستسلام والخضوع والخنوع".
وأضاف: "سنبقى على خيارنا مع شعبنا الفلسطيني الذي صمد بين الأنقاض لنقول للعالم لن نخضع ولن ننحني ولن نترك العرض والوطن".
وتقدم مزهر "بمبادرة وطنية لوحدة الوطن والشعب والمقاومة في وجه حرب الإبادة ومشروع التصفية"، داعياً "الوسطاء والضامنين إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف كل أشكال التلاعب أو التهرب من التنفيذ".
كما دعا "للإسراع في تشكيل إدارة وطنية مهنية مؤقتة في غزة لإدارة المرحلة الانتقالية بعيدة عن مشاريع الوصاية"، مجدداً الرفض "لأي وصاية دولية تشرعن الاحتلال".
وتابع في كلمته قائلاً: إن "أي تشكيل للقوى الدولية يجب ألا يتجاوز انتشارها على خطوط التماس فقط، فيما تتولى الشرطة الفلسطينية إدارة الشأن الأمني داخل القطاع".
ونوه إلى أن "سلاح المقاومة قضية سياسية وجزء من مهمات التوافق الوطني على الاستراتيجية السياسية الوطنية، وليس جزءاً من اشتراطات الاحتلال"، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني "أمام مرحلة مفصلية وتحدٍ وجودي يجب أن نواجهه بإعادة الاعتبار لوحدة الأرض والشعب والقضية".
ودعا مزهر إلى "الإسراع في إجراء حوار وطني شامل يضم الجميع برعاية مصرية يهدف إلى بناء استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة تداعيات العدوان المستمر على شعبنا"، مهيباً بالجميع "للإسراع في إجراء حوار وطني شامل للتصدي لسياسات الضم والتهجير وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد أن "حق العودة غير القابل للتصرف هو الركيزة الجوهرية لقضيتنا الوطنية"، موضحاً أن "القضية الفلسطينية في جوهرها مشروع تحرر وعودة لا مشروع ترتيبات أمنية".
وشدد على "ضرورة الحفاظ على دور وكالة الأونروا بوصفها شاهداً على نكبة شعبنا ونرفض كل محاولات تصفيتها".
وأكد التمسك "برفع صوت من صمد وواجه ويلات الحرب، صوت شعبنا في الخيام، والتزامنا بالدفاع عن حقوقه في وجه من استغله".
كما شدد على "استعادة العدالة الاجتماعية وتشكيل لجان الصمود الوطني لحماية حقوق شعبنا ووقف الاستغلال ومحاسبة المستغلين وتعزيز تكافل شعبنا".
وفي سياق متصل، دعا مزهر إلى "تعميق النضال العربي في مواجهة العدوان وتوسيع الحراك الجماهيري الدولي على كل المستويات".
وحيا "كل جبهات الدعم والتأييد والإسناد التي حملت معنا عبء المقاومة ووهجها في لبنان واليمن والعراق وإيران".
كما حيا "رجال جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران ونسائها وشهداءها وقادتها الذين صعدوا نحو السماء وتركوا خلفهم إرثاً يوقظ الإرادة".
واستذكر "شهيد الأمة السيد حسن نصر الله والشهيد اليمني القائد المغوار عبد الكريم الغماري والشهيد القائد فلسطيني القلب والانتماء الحاج رمضان".
واختتم جميل مزهر كلمته بمعاهدة "جماهير شعبنا العظيم في الوطن والشتات بأن نبقى أمناء لدماء الشهداء" و"نعاهد جماهير شعبنا بأننا سنبقى نحمل البوصلة التي لا تحيد وخط الدفاع المتقدم عن فلسطين في وجه مشاريع التهجير والتصفية".