موقع أنصار الله - متابعات – 27 جمادى الآخرة 1447هـ

ارتفاع ضغط الدم يُعدّ من أبرز المشكلات الصحية المنتشرة، لما له من تأثير مباشر على خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ومع تزايد الاهتمام بالحلول الطبيعية، يبرز عصير الرمان وعصير الطماطم كخيارات شائعة يُشيد بفوائدهما القلبية، لكن السؤال يبقى: أيهما أكثر تأثيراً على ضبط ضغط الدم؟

ميل واضح نحو عصير الرمان

تشير الدراسات الحديثة إلى أن عصير الرمان يمتلك تأثيراً أقوى على خفض ضغط الدم، خاصة الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى). فقد أظهرت الأبحاث أن استهلاك 150 إلى 300 ميلليتر من عصير الرمان يومياً قد يخفض ضغط الدم بما يتراوح بين 5 و7 درجات. ويعزى هذا التأثير إلى احتواء الرمان على نترات طبيعية تتحول داخل الجسم إلى أكسيد النيتريك، الذي يوسّع الأوعية الدموية. إضافة إلى ذلك، يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تؤثر في الإنزيمات المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم، كما أنه غني بالبوتاسيوم الضروري لصحة القلب.

عصير الطماطم ودوره في حماية الأوعية الدموية

في المقابل، يمتلك عصير الطماطم قاعدة بحثية أقل صرامة فيما يتعلق بخفض ضغط الدم، إلا أن مركب الليكوبين فيه، وهو مضاد أكسدة قوي، قد يساعد في حماية الأوعية الدموية. ويحتوي عصير الطماطم كذلك على كمية جيدة من البوتاسيوم، وإن كانت أقل قليلاً من الرمان.

القيمة الغذائية العامة

من حيث المحتوى الغذائي، يتفوق عصير الطماطم، إذ يوفر بروتيناً وأليافاً وفيتامينات أساسية مثل فيتامين «إيه» و«سي»، بالإضافة إلى الكالسيوم والحديد، بينما يفتقر عصير الرمان إلى بعض هذه العناصر.

محاذير هامة

قبل إدخال أي من العصيرين إلى النظام الغذائي، يجب الانتباه لبعض الأمور. فالرمان قد يتفاعل مع بعض أدوية ضغط الدم، كما أنه مرتفع نسبياً في السعرات والسكريات الطبيعية، ما يستدعي الحذر لدى مرضى السكري أو الراغبين بمراقبة وزنهم. أما عصير الطماطم، فيُنصح باختيار الأنواع قليلة الصوديوم، لتجنب تأثير الملح المرتفع في رفع ضغط الدم.

يمكن إدراج كلا العصيرين ضمن نظام غذائي متوازن وصحي، لكن لا يُنصح بالاعتماد عليهما وحدهما للتحكم بضغط الدم. يظل نمط الحياة الصحي، الغني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، هو الأساس في إدارة ضغط الدم بشكل فعّال ومستدام.