شهدت محافظة إب، اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في ساحة الرسول الأعظم بمركز المحافظة، ومختلف المديريات، تحت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين".

وعبّر المشاركون في المسيرات التي تقدمها قيادات السلطة المحلية والتعبئة العامة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة عن موقفهم المبدئي والثابت في نصرة كتاب الله والدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفضهم القاطع لكل أشكال الإساءة والعدوان.

وأكدوا أن خروجهم الجماهيري الواسع يأتي استجابةً لنداء الواجب الديني والأخلاقي، وتجسيدًا لحالة النفير والاستنفار الشعبي دفاعًا عن القرآن الكريم، ونصرةً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان متواصل وحصار ظالم.

وشدد أبناء المحافظة على أن أي إساءة للقرآن الكريم تُعد اعتداءً مباشرًا على مقدسات الأمة الإسلامية جمعاء، مؤكدين أن الشعوب الحرة لن تقف صامتة أمام محاولات النيل من ثوابتها الدينية، وأن الرد الشعبي الواعي هو الخيار الأسمى في مواجهة الاستهداف الثقافي والفكري.

وعبّروا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، التي لا تقبل المساومة، وأن ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم إبادة وعدوان متواصل يستوجب موقفًا موحدًا وقويًا من جميع الأحرار.

وأكدت الجماهير المحتشدة أن حالة النفير والاستنفار الشعبي ستبقى مستمرة، وأن الموقف الشعبي اليمني سيظل حاضرًا في ميادين العزة والكرامة، انتصارا للقرآن الكريم، ووفاءً لفلسطين والأقصى الشريف.

ودعا المشاركون في المسيرات شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية التاريخية، والتحرك الجاد والفاعل لنصرة المقدسات، ووقف العدوان على فلسطين، ومواجهة مشاريع الهيمنة والاستكبار التي تستهدف الأمة في عقيدتها وأمنها واستقرارها.

وحمّلوا الأنظمة المتخاذلة مسؤولية الصمت والتواطؤ إزاء ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن المواقف المتخاذلة لم تعد مقبولة في ظل ما تشهده الساحة من استباحة للدماء والمقدسات.

وجدّدوا العهد على الثبات على الموقف القرآني، والالتزام بخيار الوعي والتحرك الشعبي المسؤول، مؤكدين أن المعركة مع أعداء الأمة هي معركة وعي وإرادة قبل أن تكون معركة سلاح.

وأدان بيان صادر عن المسيرات، حملات الإساءة المتكررة والممنهجة للقرآن الكريم، معتبراً إياها جزءاً من حرب شاملة تستهدف الإسلام والمسلمين، تقودها أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني، بالتزامن مع استمرار الجرائم الصهيونية في فلسطين، والاعتداءات على لبنان وسوريا، والتهديدات الموجهة لليمن، والمؤامرات على كل المنطقة في ظل صمت وتواطؤ دولي.

وأكد التمسك بالقرآن الكريم باعتباره مصدر العزة والكرامة، ورفض أي إساءة أو استهداف له تحت أي مسمى، محملاً الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات، لافتا الى أن ما يسمى بحرية التعبير يسقط أمام ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع قضايا المقدسات.

ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى التحرك الجاد والاستنفار والتعبير عن الرفض القاطع للإساءات التي تستهدف أقدس مقدسات الاسلام، مطالباً بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وعدم المشاركة في دعم اقتصاديات الدول والكيانات المعتدية.

وجدًد التأكيد على الاستمرار في مسار الجهاد، والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أي تصعيد قادم، ومواصلة التحشيد والتعبئة وتنظيم المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية حتى تحقيق النصر.

وندد البيان بصفقة الغاز المشينة التي أبرمتها السلطة المصرية مع كيان العدو الصهيوني.. داعياً إلى إلغائها، باعتبارها مكافأة للعدو على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وسيسخر عائداتها في تمويل مخططاته العدوانية ضد الأمة العربية والإسلامية.