موقع أنصار الله - متابعات – 1 رجب 1447هـ

كشفت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن أوضاع وصفتها بـ"الكارثية" يعيشها معتقلان مريضان، نتيجة الإهمال الطبي والظروف القاسية التي تفرضها إدارة السجون الصهيونية.

وجاء ذلك في بيان للهيئة، عقب زيارة محاميها للمعتقلين ظافر الريماوي ومحمد كليب في سجن "ريمون" جنوبي فلسطين المحتلة.

وأوضحت الهيئة أن الريماوي (34 عامًا) من رام الله، يعاني من خلل في الغدة الدرقية، وكان من المقرر إجراء فحوصات دم له في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، «لكن إدارة مصلحة السجون لم تُجرِ أي فحوصات حتى اليوم».

ونقلت الهيئة عن الريماوي قوله إن المرض يسبب له "برودة شديدة في الجسم"، في وقت لا تتوفر له سوى بطانية واحدة، مضيفًا أن "الأمراض الجلدية منتشرة بكثرة، والروائح الكريهة تفوح من أجساد الأسرى نتيجة الدمامل، وأغلبهم يعانون من هذه الأمراض".

وتحدث الريماوي عن اكتظاظ شديد في أقسام السجن، مشيرًا إلى أن "كل غرفة تضم ما بين 10 و12 أسيرًا، بينما لا تحتوي سوى على ستة أسرّة، ما يضطر بقية الأسرى للنوم على الأرض".

كما أفادت الهيئة بأن المعتقل محمد كليب (29 عامًا) من سلفيت، يعاني من تمزق في غضروف الركبتين، إضافة إلى عدم انتظام في دقات القلب منذ ثلاث سنوات، موضحة أنه خضع لفحوصات طبية سابقًا "دون أن يُقدّم له أي علاج حتى الآن".

وأكد البيان أن "الأوضاع داخل المعتقل صعبة للغاية"، لافتًا إلى أن الأقسام مغلقة، ولا يُسمح للأسرى بالتواصل فيما بينهم، كما يتعرضون "لإهانات يومية، وضرب، وتجويع، وحرمان متواصل من العلاج".

وتحتجز سلطات كيان العدو الصهيوني أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، أدى إلى استشهاد عدد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وتصادعت الانتهاكات بحق الأسرى بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وما رافقها من تدهور واسع في أوضاع المعتقلين داخل السجون الصهيونية.

ويحتجز العدو الصهيوني أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب وسوء المعاملة والتجويع وحرمان الرعاية الصحية، ما أدى لوفاة العشرات، بحسب تقارير حقوقية محلية وصهيونية.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الجرائم بحق الأسرى، بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.