موقع أنصار الله - متابعات – 2 رجب 1447هـ

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "البرنامج الصاروخي الإيراني جرى تطويره حصرياً للدفاع عن كيان إيران، وليس لأغراض تفاوضية"، موضحاً أن "القدرات الدفاعية الإيرانية ليست موضوعاً للنقاش مطلقاً".

وانتقد بقائي، خلال مؤمر صحافي اليوم، "النظر إلى البرنامج الدفاعي الإيراني على أنه تهديد، في حين أن تدفق الأسلحة إلى كيان يرتكب المجازر يُعد أمراً طبيعياً، وهو ما يمثل نموذجاً صارخاً للانحطاط الذي يجب على الولايات المتحدة وداعمي هذا الكيان تحمّل مسؤوليته".

وقال بقائي إن الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال مستمرة، مضيفاً "ما دمنا عضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وملتزمين باتفاق الضمانات الشاملة، فإننا نعرف كيف نفي بتعهداتنا"، وأشار إلى عدم وجود آلية إجرائية تتيح الوصول إلى المنشآت المتضررة، موضحاً أن إيران دخلت في مشاورات مع الوكالة بشأن ذلك، إلا أن الأطراف الأوروبية حالت دون التوصل إلى نتيجة.

وحول الأصول الإيرانية في قطر، قال بقائي إن هذا الملف يُعد واحداً من مئات الأمثلة على إخلال الولايات المتحدة بتعهداتها، معتبراً أنه "كان من المفترض، بموجب التفاهم الحاصل، أن تصبح أموال الشعب الإيراني متاحة للحكومة من أجل استخدامها، إلا أن الطرف الأميركي أخلّ بالتزاماته".

وفي رده على بيان مجلس أوروبا بشأن ما وصفه بـ"تواطؤ إيران" في الحرب الأوكرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "هذه ليست سوى ادعاءات متكررة"، مشيداً بالعلاقة بين إيران وروسيا والتي "لا تعني بأي حال من الأحوال العداء تجاه دول أخرى".

وأكد أن المنطقة تعيش "وضعاً غير طبيعي يتمثل في استمرار الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني"، مشدداً على أن "المقاومة ظاهرة متجذّرة ومرتبطة بالفطرة الإنسانية، وستستمر في وجودها ما دام الاحتلال قائماً".