موقع أنصار الله - متابعات – 4 رجب 1447هـ
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الانفجار الذي وقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة حدث في منطقة تخضع لسيطرة العدو الصهيوني الكاملة، ولا يتواجد فيها أي فلسطيني يعمل أو يتحرك داخلها.
وأوضحت الحركة، في بيان مساء اليوم الأربعاء، أنها حذّرت مسبقًا من خطورة مخلفات الحرب المنتشرة في رفح ومناطق أخرى، مشددة على أنها غير مسؤولة عن هذه المخلفات منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما تلك التي زرعها العدو الصهيوني نفسه خلال عملياته العسكرية.
ودعت حماس إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ ما وقّع عليه من اتفاقات، ووقف اختلاق الذرائع لمواصلة التصعيد ومحاولات تقويض الاتفاق، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار التزام المقاومة ببنوده والاستحقاقات المترتبة عليه.
وجاء بيان الحركة عقب إعلان وسائل إعلام عبرية إصابة عدد من جنود العدو جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة عسكرية من طراز “نمر” أثناء تحركها في مدينة رفح، حيث جرى نقل المصابين إلى داخل الأراضي المحتلة لتلقي العلاج.
ويأتي الحادث في ظل خروقات صهيونية متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ لا تزال مدينة رفح وأجزاء واسعة من قطاع غزة تحت السيطرة العسكرية للاحتلال، خلافًا لبنود الاتفاق التي تنص في مرحلته الأولى على انسحاب تدريجي من مناطق القطاع.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ارتكب العدو الصهيوني مئات الخروقات الميدانية، شملت القصف وإطلاق النار والتوغلات العسكرية، ما أسفر عن استشهاد 406 فلسطينيين وإصابة 1118 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة في قطاع غزة، في مؤشر متواصل على تنصّل العدو من التزاماته وفرض وقائع ميدانية بالقوة.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.