أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أنه تم التوقيع اليوم على اتفاق انتشال وتسليم الجثامين من كل الجبهات والمناطق لكل الأطراف برعاية وإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال المرتضى في تغريدة له على منصة "إكس" :"سوف يتبع انتشال وتسليم الجثامين، تشكيل لجان ميدانية، وهو ما سيسهم إن شاء الله في كشف مصير آلاف المفقودين من الطرفين".

وجدد العميد المرتضى التزام صنعاء الصارم بعدم ترك أي أسير أو مفقود لدى "تحالف العدوان"، مشدداً على أن العمل مستمر بوتيرة عالية لإغلاق هذا الملف الإنساني بجميع تفرعاته بشكل كامل، كما أعرب عن أمله الكبير في أن يتم إنجاز التنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق قبل حلول شهر رمضان المبارك، ليكون بمثابة "فرَج إنساني كبير" يخفف من معاناة آلاف الأسر اليمنية.

ووصف المرتضى اتفاق تبادل الأسرى الموقع الأخير ، بـ"الاتفاق التاريخي"، حيث يسعى  لتصفير ملف الأسرى والمعتقلين والمفقودين والجثامين بشكل نهائي وكامل، بعيداً عن التجاذبات السياسية، وبما يخدم المسار الإنساني الشامل.

 

ويوم أمس كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي والأطراف الأخرى على تنفيذ صفقة تبادل تشمل 1700 من أسرانا مقابل 1200 من أسراهم بينهم 7 سعوديين و23 سودانيا. أوضح أن هذا الاتفاق جاء عقب جولة من المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى، مؤكدًا أن الجهود لا تزال متواصلة لاستكمال الترتيبات التنفيذية للصفقة بما يضمن إنجازها في أقرب وقت ممكن.

كما أكد أن الاتفاق تضمن انتشال كل الجثامين من كل الجبهات والمناطق وتسليمها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتشكيل لجان لزيارة كل السجون بعد تنفيذ الصفقة وحصر من تبقى من الأسرى وإطلاقهم.

 

رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام، من جانبه أعلن أمس نجاح المفاوضات المتعلقة بالأسرى، تشمل الآلاف بينهم سعوديين وسودانيين. وأضاف "تم بحمد الله في العاصمة العمانية مسقط الاتفاق على صفقة تبادل للأسرى مع الجانب السعودي والأطراف الأخرى وتضمّن الاتفاق الافراج عن آلاف الأسرى اليمنيين ومن بينهم أسرى سعوديين وسودانيين".