العدو الإسرائيلي يكشف عن اتصالات سرية مع البحرين والإمارات

|| أخبار عربية ودولية ||

في لحظة فارقة من عمر القضية الفلسطينية ووسط دعم غير محدود من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكيان العدو الإسرائيلي، تواصل كل من أبوظبي والمنامة التطبيع مع تل أبيب ودعمها بلا حدود حتى في المواجهات العسكرية مع العرب.

ومع اندلاع معارك بين حزب الله اللبناني وقوات العدو، خرج وزير خارجية “إسرائيل”، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، بتصريح قال فيه إن تصريحات البحرين والإمارات المستنكِرة لردِّ “حزب الله” على جيش بلاده أمس الأحد، تأتي في إطار “الاتصالات السرية التي تجريها “إسرائيل” مع البلدين”، وفقاً لموقع “عرب 48”.

وجاءت تصريحات الوزير “الإسرائيلي”، بعدما كتب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في حسابه على “تويتر”، أمس: أن “اعتداء دولة على أخرى شيء يحرمه القانون الدولي. ووقوف دولة متفرجة على معارك تدور على حدودها وتعرّض شعبها للخطر تهاون كبير في تحمُّل تلك الدولة لمسؤولياتها”.

وأضاف في تغريدة أخرى تحمل اقتباساً لرئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، قال فيه: “من غير المقبول أن يوضع لبنان أمام احتمال حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل. ماذا يبقى من هيبة الدولة ومقومات العهد القوي إذا كان القرار الاستراتيجي الأول والأخير في يد أطراف خارج مؤسسات الدولة؟!”.

وفي المقابل كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على “تويتر”: “قلوبنا مع لبنان واللبنانيين هذا المساء، فطالما عانوا انفراد القرار وتداعياته، والمنطق أن قرار الحرب والسلام والاستقرار يجب أن يكون قرار الدولة ويعبر عن مصالحها الوطنية وسلامة مواطنيها بالمقام الأول”، في إشارة إلى رفضه ردَّ حزب الله على استهداف مزارع شبعا.

وفي أغسطس الماضي، قال مسؤولون أمريكيون إن الإمارات و”إسرائيل” عقدتا اجتماعات سرية في الشهور الأخيرة، لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود لمواجهة ما تعتبرانه “التهديد المتزايد” لإيران.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، وُصفوا بأنهم مطَّلعون على الترتيبات الدبلوماسية، قولهم إن واشنطن هي التي رتَّبت هذه الاجتماعات خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، أن الاجتماع الأول عُقد في ربيع العام الحالي، والثاني عُقد مؤخراً، غير أنه لا يمكن معرفة مواعيد ومواقع الاجتماعات غير المعلنة.

ولفت مسؤولون آخرون إلى أن هذه الاجتماعات كانت معروفة لعدد قليل من الأشخاص داخل الحكومة الأمريكية.

ولوحظ في الأشهر الأخيرة، نشاط لافت لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، مطلِقاً سلسلة تصريحات يؤيد فيها حق “إسرائيل” في “الدفاع عن نفسها”، وهي الكلمة ذاتها التي اعتادت الإدارات الأمريكية المتعاقبةُ ترديدها في كل شاردة وواردة.

ويعتبر “آل خليفة” المسؤولَ البحريني والعربي الوحيد الذي عزز من تحركاته ولقاءاته مع “الإسرائيليين” بشكل علني وواضح، وتصدَّر المشهد مؤخراً داخل البحرين وفي الخليج والوطن العربي، وهو ما جعله محل استهجان وغضب عربي، حتى بات يُلقبه البعض بـ”السادات الجديد”، في إشارة إلى الرئيس المصري الراحل أنور السادات وزيارته الشهيرة لـ”الكنيست” الإسرائيلي.

وأواخر يونيو 2019، قال وزير خارجية البحرين، في تصريحات لصحيفة “تايم أوف إسرائيل”: إن “إسرائيل وُجدت لتبقى، ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة”، كاشفاً عن رغبة بلاده ودول أخرى في التطبيع معها.

 

ولم يكتفِ المسؤول البحريني بذلك، بل التقى نظيره الإسرائيلي علناً ودون أي خجل، على هامش مؤتمر الأديان بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في يوليو 2019، في تأكيد منه أن الوقت بات مناسباً لتدشين حلف مع “تل أبيب”، متذرعاً بالخوف من تمدُّد إيران والهلال الشيعي في الخليج والشرق الأوسط.

 

قد يعجبك ايضا