في كل عام يستعد اليمنيون بشكل غير مسبوق منذ شهر ما قبل مناسبة المولد النبوي الشريف في تزيين منازلهم بالأضواء الخضراء ومحلاتهم التجارية وما يتزامن مع ذلك من تزيين المنازل والسيارات والأماكن العامة وما أن تأتي المناسبة الكبرى في الثاني عشر من ربيع الأول حتى يتقاطر اليمنيون من كل منطقة وقرية إلى ساحات الاحتفال في أكبر تجمع سنوي في هذه المناسبة على مستوى العالم فمن هم هؤلاء الذين كلما عظمت بهم التحديات والمحن ازادوا قربا من رسول الله ومن أهل بيته.. إنهم من قال فيهم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) :(الإيمان يمان والحكمة يمانية).
فمنذ فجر الرسالة يوم كان رسول الله (صلوات الله عليه وعلى أله) يعرض نفسه على القبائل الوافدة إلى مكة والمجاورة لها عله يظفر بمن يرشدهم إلى ما فيه فلاحهم وفوزهم في الدنيا والآخرة فلا يظفر من قريش سوى بالأذية والسخرية والملاحقة أين ما حل وعند من نزل يسفهونه ويحذرون الناس منه. كان أهل اليمن من بادر إلى تلبيته فاعتنقوا الإسلام طواعية وحملوا على عواتقهم كرامة نشره والدفاع عنه فلم تخلو منهم معركة ولا ساحة سواء كان ذلك في عهد الرسول (صلوات الله عليه وعلى أله)أم بعده فقد وقفوا صادقين مع الصادقين أين ما حلوا وفي أي زمن كانوا.
فلا غروا أن يكون أهل اليمن هم طليعة الطلائع في كل حادثة وأمام كل معضلة ولما لا وهم استقوا الهدى من فم المصطفى (صلوات الله عليه وعلى آله) وعلي (عليه السلام) فأمنوا بالله ربا وبالقرآن منهجا وبمحمد (صلوات الله عليه وعلى أله) هاديا ومعلما وبالإمام علي (عليه السلام )ولياً وإماماً فهم الذين تبوؤا الدار والإيمان كما يقول الله سبحانه وتعالى {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الحشر9 .
عمليات أكثر تأثيرا
أما الخبير العسكري والاستراتيجي، رشاد الوتيري فيوضح أن الشعب اليمني خرج إلى الساحات بالملايين كعادته للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف والاحتفاء بالقوات المسلحة اليمنية التي تواصل تقدمها العسكري والتقني في رسالة للعالم بأن الشعب اليمني بأكمله يقف مع فلسطين.. لافتا إلى أن ما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية آخرها استهداف "تل أبيب" بصاروخ فرط صوتي أربك الحسابات الصهيونية وبالتالي فالشعب اليمني يجسد حبه وولائه للمصطفى في ميدان المعركة سواء بالحضور للساحات تلبية لنداء الله أو مؤازرة القوات المسلحة.
ولفت إلى أن الضربة العسكرية التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية للعدو الصهيوني ستجبره على إعادة حساباته لأن الصاروخ رسالة تحذيرية يمنية فوصول الصاروخ إلى فلسطين المحتلة في غضون 11 دقيقة وتمكنه من تعدي المنظومات الاعتراضية يحمل إشارات بأن العدو على موعد مع عمليات أكثر تأثيرا.. مضيفا أن الصاروخ اليمني له تأثير معنوي كبير بعد أن أوصل العدو إلى حالة التخبط والفشل يفسره هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، ما يعني أن العدو مقبل على مرحلة جديدة من التصعيد لا خيار أمام العدو سوى وقف عدوانه على غزة.
ولفت الخبير العسكري والاستراتيجي، رشاد الوتيري إلى أن الحضور الجماهيرية في فعاليات المولد النبوي الشريف هي رسالة بأن الشعب اليمني كله يسند القوات المسلحة ويطاب بالمزيد من العمليات. مؤكدا أن قادم الأيام ستشهد تطورات كبيرة جدا بضربات عسكرية نوعية تدك عمق العدو الإسرائيلي.