العدوان الصهيوني على طولكرم يدخل يومه الـ 19
موقع أنصار الله – فلسطين – 15 شعبان 1446هـ
دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة، يومه الـ19، واليوم السادس على مخيم نور شمس، وسط حصار ومداهمات للمنازل وتهجير قسري مصحوباً بالاعتقالات.
وأفادت مصادر محلية، وشهود عيان، بأن قوات العدو دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية نحو المدينة ومخيميها وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، وداهمت عدداً من المنازل في الحيين الغربي والشرقي، ومحيط كراج فرعون والمسجد القديم، مترافقاً بتخريب محتوياتها والتدقيق في هويات الأهالي وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وقالت المصادر، إن قوات العدو اعتقلت الشاب رأفت أبو ليمون من منزله، في حيت اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى داخل مركبة مدنية الشاب كايد بحيى من الحي الغربي للمدينة.
وما زالت قوات العدو تستولي على مبانٍ سكنية في الحي الشرقي وتحولها لثكنات عسكرية تحديدا القريبة من مخيم طولكرم، وسط حصار مشدد ومنع سكانه من الخروج والتنقل للحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وانتشر جنود العدو بعد منتصف الليل بشكل مكثف في شوارع المدينة وتحديدا وسط السوق وفي شارع دوار العليمي، وسط عمليات تفتيش وتمشيط واسعة.
كما اقتحمت آليات العدو ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وجابت شوارعها وأحياءها، وداهم العدو عددا من المنازل وفتشوها وأخضعوا المواطنين للتحقيق الميداني.
وواصلت قوات العدو حصارها لمخيمي طولكرم ونور شمس وتحويلهما لمنطقة عسكرية، مترافقا مع الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار المواطنين على إخلائها، في ظل البرد القارس.
وألحق هذا العدوان غير المسبوق دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات، حيث هدمت جرافات العدو عدداً كبيراً من المنازل في حارة المنشية في مخيم نور شمس وسط تفجيرات ضخمة متزامنة مع إطلاق جنود العدو للرصاص الحي باتجاه كل شيء متحرك.
وما زال المخيم يشهد موجة نزوح واسعة للعائلات، التي توجهت إلى مناطق متفرقة في المدينة وضواحيها وبلداتها المختلفة.
وفي السياق ذاته، لاحقت قوات العدو المواطنين من مخيمي طولكرم ونور شمس، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية لترهيبهم، واحتجزت عدداً منهم.
وقال شهود عيان إن قوات العدو أبلغت العائلات بمنع العودة إلى منازلهم في المخيمين حتى إشعار آخر.
وتتوالى نداءات الاستغاثة من المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف مخيم طولكرم، تحديدا حارات: الحدايدة، والمطار، والمقاطعة، وقاقون، وأبو الفول، حول مصيرهم في ظل الحصار المشدد على المخيم وانقطاع الكهرباء والمياه عنه.
وقال مواطنون، إن هذه العائلات تعيش في كل وقت أبشع لحظات الخوف نتيجة إطلاق جنود العدو للرصاص والمتفجرات، اتجاه المنازل حتى بوجود سكانها وتعرضهم للخطر في ظل وجود أطفال ونساء، إذ يفتقرون للغذاء ومياه الشرب والحليب والأدوية، وسط انقطاع مقومات الحياة الأساسية من المياه والكهرباء والاتصالات بعد تدمير العدو للبنية التحتية.