موقع أنصار الله . تقرير | يحيى الشامي
نشرت صحف عالمية تقريرا يكشف تفاصيل خطة العدو الإسرائيلي لتقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق يفصل بينها أربع مناطق عسكرية يسيطر عليها العدو الإسرائيلي.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع، وسط استمرار الحصار والتجويع كوسيلة للضغط على الفلسطينيين.
وبحسب تقرير صحيفة “صنداي تايمز”، فإن جيش العدو الإسرائيلي يخطط للسيطرة على أربع مناطق رئيسية تمتد من شمال القطاع حتى مدينة غزة، مرورا بمنطقة ممر "نتساريم" ومحور موراج وصولاً إلى رفح في الجنوب.
ووفق الخطة، سيتم تقسيم سكان غزة إلى ثلاث مناطق منفصلة، مع فرض قيود صارمة على التنقل، حيث لا يسمح للمواطنين بالتنقل بين هذه المناطق إلا بتصاريح أمنية، إلى جانب إجراءات تفتيش مشددة للبضائع.
ويشير التقرير إلى أن عملية إخلاء المناطق التي ستسيطر عليها قوات العدو الإسرائيلي ستستغرق نحو ثلاثة أسابيع، وستشمل بناء بنية تحتية عسكرية لفصل المناطق المدنية وتعزيز وجود قوات العدو الإسرائيلي داخل القطاع.
كما تكشف الخريطة المسربة أن هناك نحو 12 موقعا داخل المناطق المدنية ستخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إطار خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، التي تشمل توسيع عدد “مواقع التوزيع الآمنة” لمساعدة السكان في غزة، وهو ما يمثّل وفق خبراء تتويجاً للمخط الإسرائيلي لإدارة وتفويج حركة السكان باتجاه نقاط معينة تخدم المخطط التهجيري وتوصل إلى إخراج سكان القطاع منه
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع، وإنهاء وجود المقاومة فيها وتدمير بنيتها التحتية، وسط استمرار الحصار والتجويع كوسيلة للضغط على الفلسطينيين، وكان جيش العدو الإسرائيلي قد أعلن اليوم البدء في عملية عسكرية واسعة على القطاع ما يُعد تنفيذاً عملياً للمرحلة الثانية من مخطط "عربات غدعون" المُقر رسمياً من قبل "المجلس العسكري" في كيان العدو.
بدروها صحيفة “التايمز” تحدثت عن خريطة سربها دِبلوماسيون تظهر أن "جيش" العدو الإسرائيلي تقترح إجبار المدنيين في غزة على البقاء في 3 قطاعات خاضعة لسيطرة مشددة، وتفصل بينها 4 مناطق محتلة.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخريطة ستبقى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، وتظهر الخطة أنه سيمنع المدنيون من التنقل بين هذه القطاعات من دون تصريح، وستستخدم إجراءات أمنية بما في ذلك التحقق من الهوية، وإجراءات مشددة على غرار ما يجري في الضفة والقدس.
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية حادة وسط قصف مكثف من جيش العدو الإسرائيلي وحصار خانق أسفر عن مجاعة هي الأسوأ وفق تقارير أممية بينما تفشل الوساطات الدولية في إقناع العدو الإسرائيلي في وقف لإطلاق النار، ووضع حد لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ نهاية العام 2023م.
وفي هذا السياق، نقلت تقارير عن موافقة حركة حماس على إطلاق سراح نصف الرهائن مقابل تهدئة لمدة شهرين، وهو ما نفاه العدو الإسرائيلي رسمياً.
من جهتها، وصفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية محتملة”، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد، معتبرة أن مخاطبة مجرمي الحرب الإسرائيليين يجب أن يكون أكثر حدة وأن ترتقي إلى مستوى ضاغط يُسهم في وقف الجريمة وبما يتناسب مع حجم المعاناة الفلسطينية.