موقع أنصار الله - متابعات – 25 ذو الحجة 1446هـ

استفاقت مدينة حيفا صباح اليوم، على مشاهد الدمار الذي خلّفه الصاروخ الإيراني إثر إصابته أحد المباني بشكل مباشر، وأدّى إلى أضرار واسعة في الشوارع والمحال التجارية والمباني ضمن نطاق مئات الأمتار.

وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، في حديث لصحيفة "دافار" الصهيونية، إنه رغم بدء جهود الترميم، فإن آثار الدمار لا تزال واضحة، مضيفاً: "لا شيء محصن، الناس خائفون، وبحق. لا يمكننا التعافي إلا بعد انتهاء المواجهة".

وأشار ياهف إلى أن طواقم البلدية تعمل على إعادة الحياة تدريجياً إلى الشوارع، لكن الغائب الأكبر هم سكان المدينة الذين اعتادوا التوافد أيام السبت، حيث لم يحضر سوى عدد قليل منهم إلى المقاهي والمتاجر التي فتحت أبوابها بتحفظ.

ووفق الصحيفة، فإن الصاروخ الإيراني أصاب "منطقة حساسة".

وقال ياهف إنه تلقى اتصالات من رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، وطالب بدعم مالي عاجل لإعادة ترميم البنية التحتية، خصوصاً إصلاح الشوارع.

وأضاف: "لو كنت أنصح رؤساء بلديات أخرى تتعرّض للاستهداف، لأوصيتهم بوضع أخصائيين نفسيين في مركز الطوارئ 106، لتهدئة السكان ومنعهم من مغادرة المدينة".

ومع تزايد المخاوف لدى المستوطنين، تتعالى الأصوات المطالِبة بخطة طوارئ شاملة لإعادة تأهيل المستوطنات المتضررة ومعالجة الآثار النفسية والجسدية، وسط خشية من أن يكون ما جرى ليس سوى بداية لمشهد أمني أكثر اضطراباً في المرحلة المقبلة.

ويشنّ العدو الصهيوني عدواناً متواصلاً على إيران، منذ منتصف ليل 13-14 حزيران/يونيو، مسفراً عن مئات الشهداء والجرحى، بينما ترد طهران باستهداف المراكز الحيوية والبنى التحتية الصهيونية بالصواريخ البالستية والمسيرات.