موقع أنصار الله - متابعات – 1 محرم 1447هـ
أقر ثلاثة وزراء صهاينة، بفشل العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة وأنها لم تحقق نتائج عملية حتى الآن، داعين إلى تغيير النهج العسكري أو السعي نحو إنهاء الحرب من خلال صفقة شاملة لتبادل الأسرى.
وجاءت تصريحات الوزراء، وفق ما نقلته "القناة 12 العبرية" الخاصة، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وتفاقم الخسائر الصهيونية بفعل عمليات المقاومة الفلسطينية.
ونقلت القناة عن الوزراء الثلاثة قولهم: "ما قمنا به في غزة ربما كان يحمل إمكانات نظرية، لكن عمليا لم يؤد إلى نتائج". وأضاف الوزراء: "يجب إما تنفيذ خطوة عسكرية مختلفة، أو السعي لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة". ولم تذكر القناة أسماء الوزراء الذين تحدثوا لها.
من جهة ثانية، نقلت القناة عن مسؤولين صهاينة مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" قولهم إن "الأمور متوقفة حاليًا. الأميركيون متحمسون، لكن المفاوضات لا تسير كما هو مأمول". وأضاف هؤلاء المسؤولون: "من يعتقد أن حماس ستسارع إلى إبرام صفقة بعد الضربة في إيران لا يفهم طبيعتها".
في سياق آخر، ذكرت "القناة "12 ان رئيس الوزراء الكيان مجرم الحرب بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم الخميس، اجتماعا أمنيا محدودا بمشاركة فريق وزاري مصغر وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، لبحث مسألة الحرب في غزة وكيفية التحرك بشأن إطلاق سراح الأسرى. يأتي ذلك في ظل تحليلات ودعوات إقليمية ودولية ترى في نهاية المواجهة بين إيران وإسرائيل فرصة سانحة لإعادة الزخم إلى جهود التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، كما تتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق الأربعاء، أعرب فيها عن اعتقاده بأن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بغزة "بات وشيكا جدا".
وكانت حماس أكدت في وقت سابق الأربعاء انفتاحها على التعامل الإيجابي مع جهود الوسطاء وأي مقترحات جدية تهدف للتوصل لاتفاق شامل ينهي حرب الإبادة في غزة. وشددت على أن "أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جادة".
وحملت الحركة المجرم نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تعثر التوصل إلى اتفاق حتى الآن، "بسبب وضع العراقيل والمماطلة لكسب الوقت، خدمة لأهدافه الشخصية في البقاء بالسلطة، ومواصلة في الترويج لوهم النصر المطلق، وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراه بالقوة العسكرية".
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.. كما يشن عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.