موقع أنصار الله - متابعات – 15 محرم 1447هـ

أدانت بشدة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الخميس قرار الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على السيدة فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب مواقفها المبدئية والمشروعة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبتها بملاحقة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية.

وفي بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية " سبأ "، اعتبرت الجبهة هذا القرار اعتداءً سافرًا على منظومة حقوق الإنسان الدولية، وتدخلاً مرفوضًا في عمل آليات الأمم المتحدة، ومحاولة فاضحة لإسكات الأصوات الحرة التي تفضح جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، والتي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية موثقة من قبل جهات دولية عديدة .

واشارت الجبهة إلى ان تصريحات المقررة الأممية مؤخرًا جاءت لتعكس صوت الضمير الإنساني، عندما طالبت حكومات إيطاليا وفرنسا واليونان بتوضيح أسباب سماحها بمرور رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو عبر أجوائها ومنحه ممرًا آمنًا، رغم كونه مطلوبًا للعدالة الدولية بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية .

واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العقوبات المفروضة على ألبانيز مكافأة للمجرمين وعقابًا لمن يطالب بالعدالة، وهو ما يكشف زيف الشعارات الأميركية حول حقوق الإنسان، وازدواجية المعايير التي تتبعها واشنطن في تعاملها مع القانون الدولي .

ودعت الجبهة إلى أوسع حملة تضامن مع المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، والضغط من أجل وقف كافة أشكال الضغوط والتضييق التي تتعرض لها، بما يضمن استقلالية عملها ومواصلة دورها في فضح الانتهاكات الصهيونية والدفاع عن الضحايا الفلسطينيين .

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.