موقع أنصار الله - متابعات – 15 محرم 1447هـ
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس، إن عدد الفلسطينيين في العالم حتى منتصف العام 2025 بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريبا خارج فلسطين التاريخية.
ووفق بيان الإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان، بلغ عدد السكان في دولة فلسطين نحو 5.5 مليون نسمة (2.8 مليون ذكور، 2.7 مليون إناث). ويقيم نحو 1.9 مليون فلسطيني في أراضي 48، فيما يقدر عدد الفلسطينيين في الشتات بنحو 7.8 مليون، معظمهم في الدول العربية.
تأثير الحرب على ديموغرافيا قطاع غزة
أشار الإحصاء إلى أن عدوان الكيان الصهيوني الغاصب على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن أكثر من 57 ألف شهيد، يشكلون 2.4% من سكان القطاع، بينهم نحو 18 ألف طفل و12 ألف امرأة. كما سجل نحو 11 ألف مفقود حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، وغادر حوالي 100 ألف شخص القطاع.
تسبب العدوان أيضا في تراجع عدد السكان في غزة إلى نحو 2.11 مليون نسمة، بانخفاض يقارب 10% مقارنة بالتقديرات الأصلية لمنتصف 2025، بفعل الشهداء والمفقودين والنزوح وتراجع معدلات المواليد.
كارثة إنسانية وصحية متفاقمة
تعرضت المنظومة الصحية في غزة لاستهداف واسع، حيث تضررت أو دُمرت أكثر من 94% من المستشفيات حتى مايو 2025، ودمرت 144 مركبة إسعاف، واستشهد 1,411 من الطواقم الطبية وأصيب 1,312 آخرون، إضافة إلى 362 حالة اعتقال.
يواجه 11 ألف مريض سرطان خطر الموت، منهم 5 آلاف بحاجة ماسة للعلاج بالخارج، إلى جانب 3 آلاف مريض بأمراض أخرى تحتاج تحويلات عاجلة. كما أدى الاكتظاظ وسوء الظروف في مراكز النزوح إلى انتشار الأمراض المعدية، وسُجلت إصابات لنحو 2.13 مليون شخص، منهم 71 ألف حالة التهاب الكبد الوبائي الفيروسي.
التغير الديموغرافي والهرم السكاني
حذر الإحصاء من أن الاستهداف المتعمد للفئات الشابة والأطفال سيؤدي إلى تشوه الهرم السكاني مستقبلا، ما يهدد بتراجع معدلات المواليد على المدى المتوسط والبعيد، ويخلق فجوة ديموغرافية قد تمتد آثارها لعقود.
رغم ذلك، يظل المجتمع الفلسطيني فتيا، حيث تبلغ نسبة من هم دون سن 30 عامًا حوالي 65% من السكان (63% في الضفة و68% في غزة). ويشكل الأطفال دون سن 15 عاما 37% من السكان في فلسطين، فيما تبلغ نسبة من هم دون 18 عامًا نحو 43%.
الوضع الاقتصادي الصعب في الضفة
كشف التقرير عن ارتفاع معدل البطالة في الضفة الغربية إلى 31% في العام 2024، مقارنة بنحو 18% في 2023، مع بلوغ عدد العاطلين عن العمل 313 ألفًا.
كما انخفض عدد العاملين في الكيان الغاصب من الضفة بنسبة 80% تقريبًا، من 107 آلاف في 2023 إلى 21 ألفًا فقط في 2024، بسبب الإغلاقات والإجراءات الأمنية بعد الحرب. وتراجع أيضًا عدد العاملين في السوق المحلي من 685 ألفًا إلى 650 ألفًا.
ضحايا قطاع التعليم في الحرب
بلغ عدد الشهداء من الطلبة في المدارس 16,124، أغلبهم في قطاع غزة، إلى جانب 24,614 جريحا. كما استشهد 1,191 طالبا من الجامعات وأصيب 2,577 آخرون.
وسجلت الاعتقالات في صفوف الطلبة 768 حالة، معظمهم من الضفة الغربية. كما استشهد 928 من المعلمين والعاملين في مؤسسات التعليم، أغلبهم في قطاع غزة، وأصيب 4,452 آخرون.
دمار واسع في البنية التحتية التعليمية
تسبب القصف في تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بـ 614 مدرسة ومبنى جامعي، بينها 25 مدرسة شطبت تماما من السجل التعليمي، ما أدى إلى حرمان أكثر من 620 ألف طالب من التعليم المدرسي، ونحو 88 ألفا من طلاب الجامعات. كما حُرم حوالي 39 ألف طالب في غزة من التقدم لامتحان الثانوية العامة لعامين متتاليين.
يظهر تقرير الإحصاء حجم الكارثة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية التي خلفها العدوان الصهيوني، ويحذر من آثار ممتدة تهدد حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.