موقع أنصار الله - متابعات – 20 محرم 1447هـ
قال قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، إنّ "ما يروج له العدو الصهيوني كمبّرر لتدمير مدينة رفح وجعلها معسكرًا نازيًا، هو محض أكاذيب تهدف إلى تحقيق أجندات سياسية وأيديولوجية".
وأوضح القيادي، في حديث إلى قناة "الجزيرة" اليوم الثلاثاء، أنّ "العدو يحاول استخدام ذرائع أمنية زائفة لتبرير جرائمه ضد المدنيين والنازحين في رفح".
وجاء حديث القيادي في كتائب القسام في موازاة سعي العدو الصهيوني إلى إقامة ما يسمّيها المدينة الإنسانية"، وهي معسكر خيام ضخم يعتزم وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس تشييده على أنقاض مدينة رفح في جنوب غزة، والتي أصبحت شبه مدمّرة جرّاء عدوان الكيان الغاصب.
ويهدف المعسكر إلى احتجاز نحو 600 ألف فلسطيني تمهيدًا لتهجيرهم قسرًا إلى الخارج، وفق منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، شدّد القيادي على أنّ "المقاومة الفلسطينية تعتمد على قدرات ذاتية وتصنيع محلي"، نافيًا صحة الأنباء عن "أيّ اعتماد على تهريب السلاح عبر الحدود المصرية منذ سنوات".
كما أشار إلى أنّ "عملية طوفان الأقصى وما سبقها وما تبعها أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك، أنّ المقاومة لا تعتمد في تسليحها على أيّ خطوط تهريب تقليدية، بل على تطوير محلي كامل لقدراتها القتالية".
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومسؤولون صهاينة آخرون قد زعموا مرات عدّة، أنّ "العمليات العسكرية" في رفح وسيطرة الاحتلال على "معبر فيلادلفيا" الحدودي هما "ضرورتان لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى حماس".
ويواصل العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة حادّة أودت بحياة عشرات الأطفال، وذلك بدعم أمريكي وفي ظل صمت دولي.