أكدت مسؤول في وزارة الصحة بغزة على أن كارثة صحية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى في قطاع غزة، جراء النقص الحاد والمتواصل في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح القائم بأعمال مدير عام الصيدلية في وزارة الصحة في غزة، زكريا أبو قمر، في تصريحات صحفية على أن 47 في المئة من أصناف الأدوية الأساسية مفقودةٌ تمامًا، فيما بلغت نسبة النقص في المستهلكات الطبية 65 في المئة، وهذا يعني فعليًا أن ما يقارب نصف الخدمات الدوائية في قطاع غزة أصبحت معطّلة.
وأشار إلى أن خدمات علاج الأورام وأمراض الدم من أكثر التخصصات تضررًا، إذ إن 67 في المئة من الأدوية الخاصة بهذه الفئة غير متوفرة.
وبين أبو قمر أن أكثر من 51 في المئة من أدوية الرعاية الأولية الخاصة بمرضى السكري، والضغط، والقلب، والفشل الكلوي غير متوفرة، ما يُجبر المرضى للجوء إلى علاجات بديلة أقل فعالية، قد تعرّضهم لمضاعفات خطيرة.
وأكد على أن التنقل المتكرر للمرضى بسبب النزوح الناتج عن العدوان المتواصل يعقّد إمكانية متابعة حالتهم الصحية أو قياس أثر غياب العلاج عليهم بدقة، لكن المؤشرات الأولية تدل على ارتفاع معدلات الإصابة بالجلطات الدماغية والقلبية، وتزايد الدخول للمستشفيات.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، بأن المستشفى أوقف الخدمة العامة بسبب نفاد الوقود، لافتًا النظر إلى أن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف بعد ساعات، بينما تكفي كمية الوقود المتوفرة لدى مستشفى الحلو لأقل من 4 ساعات.