شهدت جامعة 21 سبتمبر بصنعاء اليوم مسيرة طلابية حاشدة تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني الوحشية بحق سكان غزة تحت شعار " في ذكرى ثورة 21 سبتمبر، ثابتون مع غزة والأقصى رغم العدوان والمؤامرات".

ونددت المسيرة التي شارك فيها رئيس الجامعة الدكتور مجاهد معصار، ونوابه، وعمداء الكليات ومنتسبو الجامعة من طلبة وأكاديميين وإداريين بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة، على مرأى ومسمع العالم وبشكل يفضح المنافقين أدعياء الديمقراطية والإنسانية والحرية، ويكشف العملاء والخونة من أدعياء العروبة.

وفي المسيرة أشار رئيس الجامعة إلى تزامن المسيرة مع احتفالات بلادنا بالعيد الـ11 لثورة 21 سبتمبر، التي مثلت نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر، كونها حررت اليمن من الهيمنة والطغيان الأمريكي والتبعية والوصاية والارتهان للخارج.

وأشاد بالموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأعظم جريمة إبادة في تاريخ البشرية من قبل الصهاينة أعداء الإنسانية في ظل خذلان عربي وإسلامي.. مؤكدا أن هذا الموقف المشرف هو نتاج لثورة الحرية والاستقلال الـ 21 من سبتمبر التي كسرت قيود التبعية والارتهان لأمريكا وأدواتها في المنطقة.

وتطرق الدكتور معصار إلى إنجازات ثورة 21 سبتمبر خصوصا في المجالات العسكرية والأمنية وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي من الانتاج الزراعي إلى جانب تعزيز وحدة الصف والالتفاف الشعبي حول قيادة البلد والذي أفشل كل محاولات الأعداء.

من جانبه أكد وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر جاءت كضرورة ملحة بعد أن وصلت البلاد إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني والاستهداف الممنهج للبلد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

وأشار إلى أن هذه الثورة وضعت حدا للهيمنة الأمريكية على البلد بعد أن كان سفيرها هو الحاكم الفعلي ومن يدير ويأمر وينفذ من خلال السفارة الأمريكية بصنعاء.. مبيناً بأن ثورة 21 سبتمبر أفشلت محاولات أمريكا وأدواتها المرتزقة والعملاء في الداخل والخارج تقسيم وتمزيق الوطن بما يمكنها من تمرير مخططاتها والسيطرة التامة على البلد ومقدراته وثرواته وموقعه الاستراتيجي.

وتطرق عاصم إلى المخططات والمؤامرات التي تعرضت لها ثورة 21 سبتمبر، والتي تجاوزتها الثورة بقيادتها الحكيمة.. لافتا إلى موقف اليمن المشرف مع المظلومية الفلسطينية منذ انطلاق طوفان الأقصى والتي تكشفت فيها الحقائق وعرت أنظمة الخزي والعار والعمالة العربية الخاضعة للصهيونية.

بدوره أشاد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مطيع أبو عريج، بالخروج المشرف لمنتسبي الجامعة بالتزامن مع ذكرى ثورة 21 سبتمبر التي جاءت تلبية لتطلعات الشعب اليمني الحر وإخراج اليمن من الوصاية إلى الحرية والكرامة والاستقلال.

واستنكر بيان صادر عن المسيرة استمرار تخاذل وصمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني على مدى 23 شهراً بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والذي يستهدف بأحدث وأفتك الأسلحة الأمريكية والغربية خيام الأطفال والنساء.

وأكد الثبات على الموقف مع غزة وكل فلسطين، باعتبار ذلك مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لا يمكن التخلي عنها.. مجددا تحذير الأمة من معادلة الاستباحة التي يسعى العدو لفرضها على دولنا وأمتنا، كون العدو الذي قوبل بالصمت على تلك الجرائم في غزة، تجرأ على استهداف قطر، وسيتجرأ غدا على استهداف مصر والسعودية.

ودعا العرب والمسلمين للتحرك والهبة لنصرة الفلسطينيين والخروج إلى الشوارع ورفع الصوت عالياً، خصوصاً بعد تصعيد العدو لجرائمه في غزة.. مؤكدا أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يثنيه عن موقفه المناصر والمساند لغزة، وأن جريمة استهداف الصهاينة المجرمين للمدنيين والصحفيين والموانئ لن يجديهم نفعاً.

وأدان الفضيحة المدوية التي ارتكبها بعض المحسوبين على اليمن بما قاموا به من استقدام بعض الصهاينة إلى بلدنا، وما يقوم به البعض من تآمر لإعاقة شعبنا عن إسناد غزة سواءً من عملاء الداخل أو الخارج، أو ما قام به النظام السعودي من محاولات لحماية الملاحة الصهيونية وكل ذلك لن ينفعهم ولن يؤثر على موقف اليمن.

ودعا البيان الجامعات اليمنية والعربية والإسلامية إلى توجيه الدراسات والبحوث والندوات لفضح الخلفية الصهيونية للموقف الأمريكي ونحوه من المواضيع الملحة، التي تساهم في توعية الأمة بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وخطورة المرحلة.