موقع أنصار الله - فلسطين – 16 ربيع الآخر 1447هـ

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي. 
وأفادت مصادر صحفية، بأن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع ثاني أيام عيد "العرش العبري". 
وأكدت المصادر، أن ما يُسمَّى وزير الأمن القومي بحكومة العدو المجرم "إيتمار بن غفير" وصل إلى المسجد الأقصى المبارك، لاقتحامه وتنفيذ طقوس تلمودية رفقة المستوطنين. 
واصطحب المستوطنون القرابين النباتية خلال اقتحام حائط البراق غربي المسجد الأقصى، لإحياء "عيد العرش العبري". 
وأغلقت قوات العدو شارع باب الأسباط المؤدي لحائط البراق، في وجه المقدسيين، بينما تسمح بمرور المستوطنين فقط. وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم لاقتحام الأقصى طوال أيام "عيد العرش" الذي يستمر حتى الاثنين المقبل، متعهدة بتوفير المواصلات والمرطبات والمرشدين خلال الاقتحام. 
وشددت قوات العدو من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد.
وشددت الجماعات المتطرفة على ضرورة أداء الطقوس التوراتية في الأقصى، وزينت دعواتها بالقرابين النباتية التي تعمل منذ سنوات على تحويل تقديمها إلى طقس مفروض ومتكرر في المسجد الأقصى. 
وتسعى هذه الجماعات إلى فرض وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى، من خلال أداء طقوس تلمودية علنية في باحاته، وإدخال ما يسمى بـ"قرابين العيد"، ورفع أعلام كيان العدو، في خطوات تُوصف بأنها محاولة لترسيخ الوجود اليهودي داخل المسجد، وفرض التقسيم الزماني والمكاني.