صدق الحـوثيون.. وكذبتم أنتـم..!

  قالوا: إنهم لا يستهدفون إلا الملاحة «الإسـ..رائيلية».. وقلتم: بل، يستهدفون الملاحة الدولية.. قالوا: وسنغلق ميناء أم الرشراش.. وقلتم: أضغاث أحلام.. قالوا: مِن أجلِ غـ..زة..! وقلتم: مسرحيـة.. قالوا: أغرقنا سفينة إسـ..رائيلية.. وقلتم: أعمال قرصنة.. قالوا: أغلقنا ميناء أم الرشراش.. وقلتم: كلام فارغ..! وهكذا، كلما أعلن الحـ..وثيون أنهم أقدموا على فعل أمر انتصارا لمظلومية غـ..زة، جئتم بما يطعن ويشكك ف...

من الذي قتل الضميرَ قبل أن تُقتَل غزة؟!

  في كُـلّ مرة نرى غزة تُذبح نسأل: أين الضمير؟ أين النخوة؟ أين الأُمَّــة؟ لكننا لا نسأل السؤال الأهم: من قتل الضمير أولًا؟ ومن سلب هذه الأُمَّــة نخوتها وهي تضحك؟ الحقيقة أن القاتل معروف، لم يأتِ من السماء، ولم ينفجر من باطن الأرض، بل تربّى بيننا، وتزيّا بزيّ العلماء، وتدثّر بثياب الدين، واحتلّ منابر الوعظ ليمارس أبشع عملية غسيلٍ للأُمَّـة: غسل الوعي، وإعادة تشكيل العقل العربي والإسلامي ليكون خانعًا بطبعه، أعزل...

غزّة تجوَّع.. وأمّة الـ57 دولة تتفرّج: أين الضمير وأين الدين؟

  غزة لا تحتضر بصمت... بل تجوَّع أمام الكاميرات، على مرأى ومسمع من أُمَّـة تدّعي الإسلام وتتباهى بعروبتها. أطفالها بلا خبز، نساؤها بلا دواء، مرضاها بلا كهرباء، وجثث شهدائها تتكدّس بلا ثلاجات… والعالم يُدير وجهه، بينما 57 دولة عربية وإسلامية تعلم… وتصمت.   الصمت خيانة للضمير والدين: ليس الجوع في غزّة نتيجة عجز، بل نتيجة تواطؤ وصمت مخزٍ. أُمَّـة تمتلك الموانئ والمخازن، تمتلك الطائرات والذهب… لكنها لم تف...

أطفال غزة تأكُلُ التراب.. ومليارا مسلم يكتفون بالمشاهدة!

  في مشهد يختزل حجم المأساة وسقوط القيم، نرى أطفال غزة وقد تحوّلت أمعاؤهم الصغيرة إلى مقابر للجوع، وجلودهم الغضّة إلى خرائط للعذاب، بينما العالم يشاهد بصمت، والعالم الإسلامي يكتفي بالأنين، والدعاء، وبعض بيانات الإدانة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع. الصور القادمة من غزة لم تعد تحتمل أي تبرير، فالأطفال هناك لا يجدون طعامًا، يشربون ماءً ملوّثًا، ويأكلون التراب، بينما تقصف طائرات الاحتلال بيوتًا فوق رؤوسهم، وتُحاصرهم المجاعة من كُـلّ جانب...

غزة.. الحصار المُستمرّ وامتحان الضمير العربي والإسلامي

  في لحظةٍ فارقة من تاريخ الأُمَّــة، تقف غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل والحصار، كمدينة تقاتل عن كرامة العرب وضمير المسلمين، بينما يتناثر حولها صمتٌ دوليٌّ مخزٍ، وتواطؤ إقليمي يثير الاشمئزاز والأسى. غزة اليوم ليست مُجَـرّد ساحة حرب، بل مرآة صادقة تعكس واقع الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي تعانيه كثير من الأنظمة والمجتمعات العربية والإسلامية. أن يُترك شعب بأكمله ليواجه الجوع والدمار، وأن تُغلق في وجهه أبواب الحياة، لهو عار يتجاوز السياسة...

(رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا)

  لا شكَّ أنَّ دولة بني أمية بطغيانها وفسادها وانقلابها على دين الله، وتحولها عن منهج الله، ومناصبتها العداءَ لأولياء الله، وقتلها أعلامَ الهدى وقرناءَ القرآن من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تُعدُّ نقطةً سوداءَ في تاريخ الأمة عبر الأزمان.  غير أنَّ علماءَ السوء وأبناءَ الأمة الذين لاذوا بالصمت على جرائمهم، هم أشدُّ منهم سوءًا بصمتهم وخذلانهم للحق، واتباعهم للباطل والأهواء.  وهل ما يجري على الأمة في زماننا إلا حصائ...

ربِّ أقـم الساعة..

  ستة أشخاص «كُفَّار» فقط اجتمعوا يومًا وقرّروا نقضَ صحيفة المقاطعة، ورفع الحصار المطبق والجائر عن بني هاشم في شِعب أبي طالب.. وثلاثة أشخاص «كفار» أَيْـضًا اجتمعوا يومًا وشكَّلوا في جاهلية العرب حِلفًا لنصرة المظلوم ونجدة الملهوف، لو دُعِيَ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ إلى مثله في الإسلام لأجابه، أَو كما قال الصادق المصدوق.. ورجلٌ رأى كلبًا يلهثُ عطشًا، فالتقم خُفَّه ونزل إلى قعر بئر عميقٍ ليأتيَ له ...

الإمَـام زيد.. صدى صمود يتماوج في أزمنة المتخاذلين

  حين تطل ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام- تفتح نوافذ التاريخ على رياح الحاضر، وتُسقِطُ شذرات القرون عن وهجٍ لا يزال متَّقدًا في وجدان الأحرار. ذكرى تأتي كانتفاضة وعي على دربٍ ما زال مُستمرًّا، وما يزال الإمَـام زيد يسير فيه، صاروخًا عابرًا للحدود، وبندقيّةً في يد مجاهد، وصيحة في حلق خطيب، وموقفًا يصرخ: "والله لا يدعني كتاب الله أن أسكت". كتب الإمَـام زيد بدمه ونهضته أبلغَ بيانٍ في سِفر العزة والكرامة؛ فكان...

ذكرى استشهاد الإمام زيد.. منارةُ الوعي ومسيرة الثبات

  في هذه الذكرى الأليمة العظيمة، ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، نقف إجلالًا أمام قامة من قامات الهدى، وصرخة من صرخات الحق، ورمزٍ خالد من رموز الوعي الإيماني الذي لم يخضع للباطل، ولم يساوم على الحق، ولم يهادن الظلم، مهما اشتدّت قبضته وتزيَّن بلبوس الدِّين. لم تكن شهادة الإمام زيد عليه السلام حادثًا عابرًا في التاريخ، بل كانت تجليًّا حيًّا لمنهجٍ إلهيّ متجذر في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وامتدادًا حيًّا لثورة كربلاء. خر...

الإمَـام زيد.. ثورةٌ لا تُدفن

  في زمنٍ كان الصمت فيه خيانة، وكان الانحناء أمام الطغيان ديدن الكثير من العلماء والفقهاء والساسة، خرج الإمَـام زيد بن علي عليه السلام شاهرًا صوته وسيفه في وجه الظلم، لا ليؤسس مذهبًا فقهيًّا، ولا ليصنع لنفسه مجدًا شخصيًّا، بل ليعيد للمسلمين معنى الإيمان الحق الذي يتجلى في مقارعة الظالمين والاصطفاف إلى جانب المظلومين. لم يكن الإمَـام زيد عليه السلام صاحب مشروع مذهبي يبحث عن أتباع، بل كان صاحب مشروع قرآني يبحث عن نهضة للأُمَّـة، عن وعي، ...

الإمام زيد والسيد الحوثي.. نوران من مشكاة واحدة

  المتأملُ لمنهجية وحركة الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام- فيما وصلنا نجدُ تطابُقًا كامِلًا بينه وبين منهجية وحركة السيد عبدالملك الحوثي -سلام الله عليه-. ولا عجب في ذلك؛ فكلاهما ينتميان لمدرسة واحدة (مدرسة القرآن الكريم). وانبثق نورُهما من مشكاة واحدة (مشكاة الرسول صلى الله عليه وآله) وهما ذرية واحدة بعضها من بعض؛ فالإمَـام زيد حفيد الإمام الحسين -عليه السلام- والسيد الحوثي حفيد الإمام الحسن (ابنا الإمام علي وفاطمة عليهم جميعًا س...

خسارةُ العُمق وخط الدفاع

  تتمتَّعُ الرقعةُ الجغرافيةُ للأُمَّـة العربية بخصائصَ فريدةٍ من نوعها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، لا تتوافرُ مثلُها لغيرها في أية نقطة جغرافية على وجهِ الأرض، وهو ما يجعلُها ملبيةً لكل احتياجات سكانها، بل ولاحتياجات غيرهم من الأمم والشعوب المجاورة، ويعد اتصالُ واتساع الجغرافيا العربية من أهم الخصائص التي تتميز بها؛ فقد نتج عن اتساعها احتواؤها على ثروات هائلة، وموارد طبيعية متنوعة، من شأنها أن تنهض بشعوب الأُمَّــة العربية،...

هنيئًا لليمن

  هنيئًا لليمن العظيم.. ولقواته المسلحة الباسلة.. هنيئًا.. لكم يا أنصارَ الصدق، أنصارَ الله.. هنيئًا لكم هذا الوسام التاريخي الذي لم يتقلده أحدٌ من العرب والمسلمين منذ مئات السنين، والذي لا أراه يتكرّرُ إلا كُـلّ ألف أَو ألفَي عام أَو يزيد.. هنيئًا لكم هذا التكريم وهذا الاعتراف الكبير.. هل تعلمون ماذا يعني أن يخرج «أبو عبيدة» من وسط القنابل والشظايا والركام، وفي هذه الظروف الحرجة والبالغة التعقيد بالذات؛ حاملًا ...

سوريا "الجولاني": مرآة الغد العربي.. كيف حوَّل التطبيعُ السيادةَ إلى ساحة استباحة

  التهجيرُ لأهلنا في غزة أَو حتى احتلالها لن يكون النهاية، بل بداية توسَّع المشروع الصهيوني الواضح والمعلن، والذي لم يعد يحتمل التأويل أَو الجدل، ولطالما صرح قادة الاحتلال وعلى الملأ بذلك وكشفوا عن مخطّطات "أرض إسرائيل الكبرى" التي تمتدُّ من النهر إلى النيل، ونشروا خرائطَ ذلك التوسع في وسائل إعلامهم، محاولين رسم حدود مملكة داوود الموهومة. وهذه الحقيقة الصادمة تواجهها الأُمَّــة العربية للأسف الشديد وهي تغط في سبات عميق، بل وترفع...

الإمام زيد.. ثائرُ الحق وحليفُ القرآن في ذكرى ثورته الخالدة

  في ذكرى الإمام زيد بن علي -عليه السلام- نعودُ إلى الينابيع الصافية للثورة الحسينية الممتدة في الزمن والمكان، ونستحضر قيمًا ومبادئَ لا تزالُ حتى اليوم تشكل مصدر إلهام لكل الأحرار في مواجهة الطغيان والاستبداد.  لم يكن خروج الإمام زيد إلا استجابة صادقةً لدافعٍ إيماني وأخلاقي عميق، فرضه عليه دينُ الله وضميرُ الحق، وهو يرى أُمَّـة جدّه محمد صلوات الله عليه وعلى آله تغرقُ في وحل الذل وتُستباحُ كرامتها من حكام الجور. لقد مثّلت ثورة ...

صوت الحق الهادر: زيد بن علي وثورته الخالدة

  في مسار الثورات الإسلامية الكبرى، لم يكن الإمام زيد بن علي عليه السلام مُجَـرّد قائد عسكري خرج على حكم ظالم، بل كان صوت وعي، ومشروع كرامة، وخطابه لم يكن انفجار غضبٍ عابر، بل صياغة مبدئية دقيقة لموقفٍ يتصل بجوهر الإسلام وينبع من صميم مدرسة أهل البيت عليهم السلام. لقد كان الإمام زيد ناطقًا باسم المظلومين، ومجدّدًا لصيحة الإصلاح في الأُمَّــة، ومن خلال خطابه الثوري، جسّد معنى الثورة المؤمنة التي ترتكز على الحجّـة، وتعتمد في شرعيتها على إرث...

كلاهما لا يستحقان الحياة

  ما تتعرض له سوريا اليوم من عدوان همجي غاشم ومن استباحة مفتوحة ومتواصلة من قبل العدوّ الصهيوني يشير بأن نظام أحمد الشرع لن يستمر طويلًا.. ليسَ لأَنَّه لا يحظى بقبول أمريكي أَو صهيوني.. ولكنْ لأَنَّه اختار لنفسه أن يظهرَ بمظهر تلك النعجة التي تستبعد فكرة أَو فرضية ذبحها وسلخها على أمل أن يرق لها قلب الجزار أَو أن لا يأتي العيد..! وهذا ما لا يمكن أن يحدث أبدًا خَاصَّة مع هذا الجزار الصهيوني الأرعن والمتوحش وكذلك أَيْـضًا مع حتمية ...

حقيقة ثابتــة!

  لسنا بحاجةٍ إلى نقاشات طويلة ولا تحليلات متكلفة لنفهم الحقيقة الأوضح من شمس تموز... ولا نهدر وقتنا في مجادلة الخائبين... فالأمر محسوم، والمعركة واضحة، والفرز نهائي: السيد القائد يدعونا إلى الجنة، وهم – بكل وقاحة يدعوننا إلى النار! وهذه ليست مبالغة... بل هي خلاصة المشهد، وزبدة الصراع، ولُبّ الحكاية. نحن أمام رجل يدعونا إلى الله، وهم أمامَ قطيع يسوقُنا إلى الشيطان. ندعَى إلى الجهاد في سبيل الله، وهم لا يكلّون من دع...

غزة الفاضحة

  لم تعد غزة مُجَـرّد عنوان للقضية الفلسطينية فحسب، بل تحوّلت إلى مرآة تعكس صدقَ المواقف وعمق المبادئ، وكاشفة فاضحة لكل مدّعٍ يلوّح بالدِّين والوطنية والشرف كذبًا وزورًا. ففي زمن تتعالى فيه الأصوات وتتداخل فيه الشعارات، لا يزال موقف الناس من غزة يمثل ميزانًا دقيقًا لفرز الناس عن الأدعياء، والمبادئ عن الزيف، والحق عن الباطل. فليس غريبًا أن يتعمد البعض تشويه كُـلّ من يقف مع غزة، ويجتهدون في وصمه بالإرهاب أَو التطرف أَو الخيانة، لمُجَـ...

"أنصار الله" صمّام أمان الأُمَّــة ونصير القضية الفلسطينية

  بكل فخر وعزة، نعلنُها بلا تخاذل ولا تردّد: أنصار الله هم الدرع والسيف الذي تصدَّى لآفة الخيانة والتطبيع مع العدوّ الصهيوني، الذين تجرّأوا على نكث عهود الأُمَّــة وبيع قضيتها العادلة في ركام مسرح السياسة الفاسد! في زمنٍ ضاعت فيه المبادئ، وانهارت فيه القيم، وقف أبطال اليمن شامخين لا يلينون، حاملين راية فلسطين في قلوبهم وأرواحهم، يدافعون عن شرف الأُمَّــة وكرامتها بكل بسالة وشجاعة. كلمة أبو عبيدة كانت صفعة قوية على وجه الخونة ومروِّج...